وزير الدفاع الأميركي يزور كابول فجأة

وصل وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس ظهر أمس لكابول في زيارة غير معلنة مسبقاً، تأتي بعد ساعات من استقالة نظيره الأفغاني على خلفية هجوم دامٍ نفّذته حركة طالبان الجمعة.

ووصف ماتيس حركة طالبان بأنها «همجية» إلا أنه لم يعلّق على الدعوات الأخيرة لإرسال مزيد من القوات الأميركية للمساعدة في قتال المسلحين الذين يستعدّون لموسم القتال مع قدوم الربيع.

وقال ماتيس في مؤتمر صحافي في كابول «إنّ الولايات المتّحدة تعمل على تحديد الطريق المستقبلي في أفغانستان مع دول عدة»، مضيفاً «أنّ المسؤولية لن تقع على بلد واحد».

قال قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون في المؤتمر الصحافي مع ماتيس في مقرّ قوات حلف شمال الأطلسي في كابول إنه «لا مكان لتنظيم داعش الإرهابي في أفغانستان».

وكان ماتيس الذي خدم في صفوف الجيش الأميركي في افغانستان قال: «إنه يُعدّ تقييماً للنزاع الذي يبدو من الصعب إيجاد حلّ له، ليقدمه إلى الرئيس دونالد ترامب».

ووصل الوزير الأميركي في وقت تواجه فيه قوات الأمن الافغانية أزمة داخلية مع استقالة وزير الدفاع عبد الله حبيبي ورئيس أركان الجيش الجنرال قدام شاه شاهين.

وتزامنت الاستقالات مع الإعلان عن تعديلات أخرى في قيادة الجيش وسط غضب بشأن هجوم طالبان على قاعدة عسكرية خارج مدينة مزار شريف الشمالية الجمعة الماضي.

وقال حبيبي خلال مؤتمر صحافي في كابول أمس «إنّ استقالته كانت طوعيّة»، مقارناً نفسه بـ«جندي يضحّي بنفسه في المعركة».

وأضاف «لا يستطيع أيّ كان في العالم أن يمنع وقوع هجمات من هذا النوع، إنها حرب استخبارية وحرب على الإرهاب، إنها غاية في الصعوبة».

وأكد أنّ هناك «تحقيقاً جارياً وسيتمّ الكشف عن معلومات إضافية بشأن حصيلة القتلى عند انتهائه». ولكنه أكد أنّ «الحصيلة مرتفعة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى