العبادي يحذّر تركيا من تكرار عدوانها على العراق و«البيشمركة» تطالب «الكردستاني» بالانسحاب من سنجار
أدان مجلس الوزراء العراقي أمس، قصف قوات النظام التركي الذي استهدف جبل سنجار شمال العراق، محذّراً من تكرار ذلك.
ونقل موقع «السومرية نيوز» عن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قوله في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، إنّ «مجلس الوزراء أدان الضربة التركية التي استهدفت مناطق عراقية». وأضاف العبادي، إنّ «الحكومة العراقية تحذّر تركيا من تكرار هذه الاستهدافات».
يُذكر أنّ وزارة الخارجية العراقية استدعت الخميس الماضي سفير النظام التركي لدى بغداد، وسلّمته مذكّرة احتجاج بشأن تصريح رئيس هذا النظام رجب طيب أردوغان المسيء لقوات الحشد الشعبي العراقي التي تقاتل تنظيم «داعش» الإرهابي.
من جهتها، اعتبرت البيشمركة الكردية أمس، قصف المقاتلات التركية لمواقعها في شمال العراق والذي أسفر عن مقتل ستة من عناصرها قرب جبل سنجار، «غير مقبول» و«محلّ أسف شديد».
وأشارت وزارة البيشمركة في بيان إلى تعرّض جبل سنجار وضواحيه في الساعة الثانية من فجر أمس، إلى قصف جوّي تركي ألحق أضراراً كبيرة، كما أدّى إلى مقتل 5 من مقاتلي قوات البيشمركة وجرح 9 آخرين».
ونوّهت الوزارة إلى أنّ استشهاد وجرح مقاتلين من قوات البيشمركة «محلّ أسف شديد»، مؤكّدة على أنّ قصف قوات البيشمركة من قِبل المقاتلات التركية «أمر غير مقبول»، مشدّدة على أنّ مسلّحي حزب العمال يتسبّبون بمشاكل وعراقيل كبيرة لأهالي المنطقة وإقليم كردستان، رغم المطالبات المتكرّرة منهم بإخلاء جبل سنجار، لكن لايعيرون هذه المطالبات أيّ اهتمام.
وجدّدت وزارة البيشمركة مطالبتها لحزب العمال بسحب قوّاته من جبل شنكال وضواحيه، وأن لا يستمرّ في كونه سبباً لعدم الاستقرار وتعميق المشاكل أكثر، وأن «لا يمنعوا عودة الحياة إلى المنطقة».
إلى ذلك، بدأت القوات العراقية اللجوء لاستراتيجية جديدة تعتمد على تضييق الخناق على «داعش» بدلاً من المواجهة لتجنّب وقوع خسائر بين المدنيين.
وفي هذا الصدد، قال الفريق الركن عبد الغني الأسدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب العراقية، إنّ القوات العراقية تلجأ إلى خطط الحصار والتطويق لدفع عناصر تنظيم «داعش» للخروج من الموصل القديمة وتجنّب وقوع خسائر في صفوف المدنيّين المحاصرين داخل الحيّ التاريخي في الموصل.
وقال إنّ معظم المنازل في الموصل القديمة عتيقة جداً، والشوارع والأزقة هناك ضيّقة للغاية، مضيفاً أنّ الوحدات التابعة له لا تشتبك مع «داعش» في المواقع التي يحتجز فيها الإرهابيون مدنيين ويتّخذونهم دروعاً بشرية.
وكان الجيش العراقي أعلن استعادة السيطرة على 70 في المئة من مساحة الجانب الغربي لمدينة الموصل العراقية، الواقع تحت سيطرة مسلّحي تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأضاف المتحدّث بِاسم قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي، العميد يحيى رسول، في تصريح نشرته خلية الإعلام الحربي، أنّ «ما تبقّى من أحياء تحت سيطرة «داعش» بغرب الموصل تقع في مرمى نيران قواتنا التي تطوّق تلك الأحياء بشكل كامل».
وذكر رسول، أنّ «القوّات العراقية والطائرات الحربية تواصل قصف مسلّحي «داعش» عبر أسلحة ذكية ذات تدمير محدود».
في السياق، استعادت القوّات العراقية سيطرتها على حيّ التنك في الساحل الأيمن من مدينة الموصل من قبضة تنظيم «داعش» الإرهابي.
وأوضحت مصادر إعلامية استناداً إلى مصدر عسكري، أنّ قوات مكافحة الإرهاب حرّرت حيّ التنك في الساحل الأيمن من الموصل بشكلٍ كامل ورفعت العلم العراقي فوق مبانيه، وكبّدت «العدو خسائر مادية وخسائر في الأرواح».
وأضافت المصادر، أنّ وحدات من الجيش العراقي بدأت عملية عسكرية ضدّ تنظيم «داعش» بُغية تحرير قضاء الحضر جنوب الموصل بمشاركة قوّات الحشد الشعبي.