بوتين يؤكد إحراز تقدّم في تطوير العلاقات الروسية اليابانية

قدّر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عالياً التقدم الذي تمّ إحرازه في سياق تطوير العلاقات الروسية اليابانية، في مستهل لقائه مع رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي في موسكو.

ورحّب بوتين بضيفه قائلاً: «اليابان جار طيب وشريك واعد بالنسبة لنا. ولقد اتفقنا خلال لقائنا الأخير في اليابان على تكثيف العلاقات والاتصالات والعمل المشترك. ويمكننا اليوم أن نستخلص نتائج معينة هناك حركة إلى الأمام».

وذكر الرئيس بوتين أنه تمّ الاتفاق مع رئيس الوزراء الياباني الالتقاء مجدداً مرتين على الأقل خلال هذا العام، قائلاً: «اتفقنا على مواصلة لقاءاتنا في فلاديفوستوك على هامش المنتدى الاقتصادي الشرقي الثالث، وآمل أن نلتقي في إطار قمة العشرين في هامبورغ».

وفي ما يخصّ مسألة التوتر في شبه الجزيرة الكورية، أكد بوتين «أنّ الوضع هناك قد تدهور بقدر كبير»، داعياً كافة الأطراف المعنية إلى «ضبط النفس».

ووفقاً ليوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي، فإن الجانبين لم يناقشا خلال اللقاء، التدابير التي يتعين اتخاذها ضدّ كوريا الشمالية لتسوية الوضع في شبه الجزيرة الكورية، مؤكداً في الوقت نفسه «أنّ ذلك ممكن عبر وزارتي خارجية البلدين».

بدوره أكد شينزو آبي «نيته بحث موضوع عقد معاهدة السلام بين البلدين خلال محادثاته في موسكو، بالإضافة إلى مسائل ضمان الأمن ومستجدات الوضع في المنطقة».

وأكد رئيس الوزراء الياباني «أنه من المنتظر أن يُجري محادثات مع الرئيس الروسي خلال قمة G20 في تموز المقبل في مدينة هامبورغ الألمانية، بالإضافة إلى لقائهما خلال المنتدى الاقتصادي في أيلول في مدينة فلاديفوستوك الروسية».

في السياق نفسه، أكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أمس، أنّ الكرملين يعوّل على «أنّ الإرادة السياسية لموسكو وطوكيو ستسمح بتوقيع اتفاقية سلام في المستقبل»، مشيراً إلى أنّ «الدولتين تدركان أنه ليست هناك حاجة للتأخير وحان وقت التشمير عن السواعد للتعاون».

وقال بيسكوف للصحافيين: «توقيع اتفاقية السلام مرتبط بمسائل الأراضي. مشكلة الأراضي، بالتأكيد، سيتمّ تسويتها بطريقة ما، لكي يكون ذلك مقبولاً لموسكو، ولطوكيو».

وتابع قائلاً: «موسكو وطوكيو خلال الفترة الأخيرة تبديان وجود إرادة سياسية صلبة للبحث عن سبل لتوقيع الاتفاقية، ونحن نعوّل على أننا سنوقع هذه الاتفاقية الهامة عاجلاً أم آجلاً».

وأضاف بيسكوف: «من المفرح أنّ موسكو وطوكيو تدركان أنه لا توجد ضرورة لانتظار التوقيع على هذه الوثيقة، وضياع الوقت، بل يجب العمل بشكل مشترك لتعزيز وتطوير العلاقات الثنائية في أوسع طيف من المجالات والمسائل».

وأعلن بيسكوف، «أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الياباني شينزو أبي، يتبادلان وجهات النظر حول الأمن الإقليمي، ومسائل الأراضي والوضع المرتبط بجمهورية كوريا الشمالية».

وأضاف بيسكوف: «بالطبع، على جدول الأعمال، أيضاً القضايا الأكثر حساسية، والمتعلقة بالأمن الإقليمي وهو أيضاً موضوع كوريا الشمالية، وبطبيعة الحال، سيستمر تبادل وجهات النظر حول شؤون الأراضي».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى