مهدي: فعل المقاومة لازَمَ نشأتنا في مواجهة العدو اليهودي
أقامت منفذية راشيا في الحزب السوري القومي الاجتماعي حفل عشاء في مطعم «الكنز»، حضره النائب السابق فيصل الداوود، رباح القاضي ممثلاً النائب وائل ابو فاعور، عبدو زيتون ممثلاً الوزير السابق عبد الرحيم مراد، ممثلون عن الحزب التقدمي الاشتراكي والتيار الوطني الحر، وديع القاضي ممثلاً قائمقام راشيا نبيل المصري، رؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات سياسية وتربوية وإعلامية ومصرفية، وحشد من القوميين والمواطنين.
وعدد من مسؤولي الحزب، تقدّمهم عضوا المجلس الاعلى: عبد الله وهاب وسماح مهدي، منفذ عام راشيا خالد ريدان وأعضاء هيئة المنفذية، عضو المحكمة الحزبية جرجي الغريب، المنفذون العامون لبعلبك والبقاع الغربي وحاصبيا: علي عرار، د. نضال منعم، لبيب سليقا، وأعضاء المجلس القومي: نور غازي، خليل موسى، كمال عساف، اليسار بدور، بهجت الحلبي، وسام غزالي، هشام توما، عمر الجراح، وأعضاء هيئات منفذيات ومسؤولي وحدات حزبية.
تعريف
إفتتح الحفل بالنشيدين اللبناني والسوري القومي الاجتماعي، ثم كلمة تعريف ألقتها نادين أيوب زحلان، كما تمّ تقديم عرض فني لفرقة دبكة فلكلورية، ثم فقرة شعرية للشاعر مروان زين الدين، كما ألقت راميا القاضي ريدان قصيدة من وحي المناسبة، بعد ذلك قدّمت منار بدور الحاج فيلماً وثائقياً عن نسور الزوبعة، الذي نال إعجاب الحضور الذي تفاعل مع العرض بالتصفيق والهتاف.
جمال
وألقى زياد جمال كلمة منفذية راشيا قال فيها: في مناسباتنا نستحضر فكر سعاده، الذي ما زال يؤكد صحته وديمومته، كفكر إنقاذي لهذا الشرق من أدرانه وكبواته ونكباته، سائلاً: ما همّنا إن اجتمع العالم علينا، ونحن كالبنيان المرصوص؟ وتابع: قد نكون أخطأنا في نواحٍ، وأصبنا في أخرى والخطأ دليل حياةٍ وحركة لكن نؤكد أنّنا ما زلنا نسوراً، تدافع عن الثغور. بالرغم من كلّ المحن، والدماء الزكية، تفتحت شقائق نعمانٍ على مدى ترابنا المقدس.
وختم جمال بالقول: «نؤكد حرصنا الشديد على استمرار التواصل والتشاور والتلاقي، مع كل شرائح المجتمع والأحزاب لما فيه خير هذه المنطقة وأمانها، ونؤكد وقوفنا الى جانب منطق الدولة وجيشنا البطل، والقوى الأمنية الساهرة على أمن مواطنينا فتحية اعتزاز بهم، والتحية لنسورنا المقاومين ولكلّ المرابطين بمواجهة الإرهاب.
مهدي
ثم ألقى عضو المجلس الأعلى سماح مهدي كلمة الحزب المركزية استهلها مستذكراً عدداً من القوميين الاجتماعيين من أبناء راشيا، وقال: تحت نور بدر وادي التيم وعلى أرض راشيا نلتقي وهي التي رفدت الحزب السوري القومي الاجتماعي بخيرة أبنائها، فكانت و لا تزال صورة ناصعة عنه بدءاً من الأمينين فارس معلولي وهايل دهام، إلى الدكتور يوسف جبران والمحامي نظمي عزقول، وشقيقه السفير كريم، الشاعر شكيب بدور، مهدي ريدان، صالح حجاز، نواف العسل ومنصور اللحام وغيرهم الكثيرين.
في راشيا التي تشهد قلعتها الحصينة على حالة من حالات المقاومة ضدّ الاحتلال الفرنسي الذي اعتقل فيها أركان الدولة اللبنانية في تشرين الثاني من العام 1943، في تلك القلعة كان للقوميين الاجتماعيين دور أساس في نيل استقلال لبنان عبر ما قام به من كانوا معتقلين فيها، عنيت بهم الأمينين جبران جريج وأنيس فاخوري، وزكريا لبابيدي، الذين ساهموا في تعزيز معنويات المعتقلين».
وأضاف: «فعل المقاومة لازَم نشأة الحزب السوي القومي الاجتماعي، وجاء ليكون الخطة النظامية المعاكسة في وجه العدو اليهودي، وحركته الصهيونية، فقد بدأنا قتالنا على أرض فلسطين مع فرقة الزوبعة الحمراء بقيادة الرفيق مصطفى سليمان النبالي، ثم حمينا لبنان عاملين ضمن صفوف جبهة المقاومة الوطنية، ودافعنا عن غزة في وجه العدوان اليهودي عبر مجموعات الفداء القومي، وها نحن اليوم نستمرّ في أداء واجبنا القومي دفاعاً عن أرض العراق، كتفاً إلى كتف مع جيش أرض الرافدين، وها نحن نتصدّى للمجموعات الإرهابية التي تستهدف أرضنا وشعبنا في الشام، في خندق واحد مع جيشنا القومي في الشام ومع كلّ قوى المقاومة، فكلّ التحية وكلّ الفخر والاعتزاز بأبطال وشهداء نسور الزوبعة».
من جهة ثانية أشار مهدي الى أنّ «لبنان يشهد هذه الأيام حالة مدّاً وجزراً محورهما قانون الانتخابات النيابية، حيث نشهد زحمة مشاريع قوانين انتخابية لكنها لا ترقى الى المستوى الوطني المطلوب، وفي هذا الإطار نعود لنذكر بأنّ المشروع الإنقاذي للبنان هو مشروع القانون الإنتخابي الذي قدّمه الحزب السوري القومي الاجتماعي منذ عقدين من الزمن، وكان الوحيد الذي تجرأ وقدّم اقتراح القانون بصورة رسمية إلى مجلس النواب اللبناني، والذي يدعو إلى إقرار قانون انتخاب يعتمد لبنان دائرة انتخابية واحدة وعلى أساس النسبية وخارج القيد الطائفي، إيماناً منا بوحدة المجتمع، وأنّ جميع المواطنين متساوون في الحقوق والواجبات، ولا فرق بينهم إلا بمقدار تضحياتهم وإخلاصهم للوطن».
وأضاف: «إنّ مشروعنا للانتخابات النيابية هو أول مدماك في بناء الدولة المدنية العادلة الراعية لجميع أبنائها، ولكنه غير كاف لوحده، بل يحتاج إلى مداميك أخرى كقانون مدني اختياري للأحوال الشخصية والزواج المدني، وقانون عصري للأحزاب يعزز الأحزاب الموحدة للمجتمع، ومناهج تربوية تعليمية موحدة لا سيما كتاب التاريخ، الذي يجب أن ينصف من حمى هذه البلاد ودافع عنها، وأن يفضح كل من خانها وباع شعبها .
ولفت مهدي الى أنّ الزعيم أنطون سعاده أوصانا بالقضاء على الخيانة حيثما وجدناها، فلا يعتقد أحد أنّ قومياً اجتماعياً تمرّ أمامه حالة خيانة لبلاده أو لأمته أو لشعبه، وسيبقى مكتوف الأيدي، فنحن أمة كما عهدتموها دائماً، كم من تنين وأفعى قتلت في الماضي، ولن يعجزها قتل أيّ تنين جديد يستهدف أمتنا، وعلى هذا الدرب، ارتقى لنا شهداء كثر منهم أبناء راشيا الأمين أحمد حمود والرفقاء رفيق سيف الدين، صقر عبد الحق وسعاده العريان، فنحن كما قال أديبنا سعيد تقي الدين: «في كلّ واحد منا عظام تتوسم لتصبح رفات شهيد».
وختم مهدي قائلاً: من راشيا الأمين جميل العريان وعلى مقربة من فلسطين المحتلة نعلن أننا لن ننتظر جيلاً جديداً ليحقق النصر، بل سنحققه نحن سنسلم الأجيال القادمة أمة منتصرة بكلّ ما تعنيه الكلمة من معنى، وإلى لقاء قريب نحتفل به جميعاً بتحقيق نصر هذه الأمة على كلّ أعدائها».
واختتم الحفل ببرنامج فني قدّمه المطرب موسى إسطفان وشاركه الحاضرون بالدبكة والهتافات الحزبية.