الأسد: سورية ستكون أقوى بكثير ممّا كانت عليه قبل الحرب
أعلن الرئيس السوري بشار الأسد، أنّه بصدد التفاوض مع الجانب الروسي للحصول على أحدث الأنظمة المضادّة للصواريخ، من أجل مواجهة أيّ تهديدات «إسرائيلية» أو أميركية محتملة وفق مقابلة تلفزيونية نشرت مضمونها وكالة الأنباء السوريّة الرسمية الخميس.
وقال الأسد في مقابلة أُجريت الأربعاء مع قناة تيليسور الفنزويلية، ردّاً على سؤال عن هدف سورية من امتلاك أنظمة مضادّة للصواريخ من أحدث الأجيال من روسيا: «نحن في حالة حرب مع «إسرائيل» .. ومن الطبيعي أن يكون لدينا مثل هذه المنظومات».
وأضاف: «من الطبيعي أن نتفاوض مع الروس الآن من أجل تعزيز هذه المنظومات، سواء لمواجهة أيّة تهديدات جويّة من قِبل «إسرائيل»، أو لمواجهة التهديدات التي ربما تأتي من أيّة صواريخ أميركية»، معتبراً «الآن هذا أصبح احتمالاً وارداً بعد الاعتداء الأميركي الأخير على مطار الشعيرات» في محافظة حمص.
وشدّد على أنّ الروايات الغربية كانت مليئة بالأكاذيب عبر التاريخ.
وأضاف: «عندما تكون في قلب الحرب لا تشعر بالخوف، أعتقد أنّ هذه حالة عامّة لأغلب الناس، ولكن يكون لديك قلق عام على الوطن، فما هي قيمة أن تكون أنت بأمان كشخص، ومواطن، وكلّ البلد مهدّد! لا يمكن أن تشعر بالأمان، فأعتقد أنّ الشعور الموجود لدينا في سورية عامّة هو القلق على مستقبل البلاد».
وأكّد الرئيس السوري أنّ المشكلة ليست معقّدة، وأنّ أغلبيّة السوريّين تعبوا من الحرب ويرغبون في عودة الأمن والاستقرار، مشدّداً على مفردات الحوار السوري السوري كسبيل للخروج من الأزمة.
وقال الأسد: «المشكلة الآن أنّ العصابات الإرهابية كلّما تقدّمنا خطوة باتجاه الحلّ وإعادة الاستقرار، أتاها المزيد من الأموال والأسلحة من أجل تخريب الوضع، لذلك أستطيع القول إنّ الحلّ يجب أن يكون بإيقاف دعم الإرهابيّين من الخارج، وهذا يأتي بالمقام الأوّل».
وأشار الرئيس السوري إلى أنّ بلاده «ستكون أقوى بكثير ممّا كانت عليه قبل الحرب»، مؤكّداً أنّ المصالحة بين كلّ السوريين والعفو عمّا مضى في السابق خلال هذه الحرب هو الطريق لإعادة الأمان إلى سورية.
وردّاً على سؤال الصحافي الفنزويلي حول استعداد الحكومة السورية للمصالحة مع من رفعوا سلاحهم في وجه الشعب السوري، أجاب الأسد: «طبعاً، وهذا الشيء حصل. حصل في أماكن مختلفة وكثيرة والبعض منهم قاتل مع الجيش السوري، ومنهم من استشهد، والبعض منهم الآن موجود في مدينته في القسم الذي يقع تحت سيطرة الدولة، لا توجد لدينا مشكلة، التسامح ضروري لحلّ أيّ حرب، ونحن نسير بهذا الخط».
وشدّد الرئيس السوري على أنّ أكثر شيء يؤلم في أيّ حرب هو «الخسائر البشريّة»، مؤكّداً أنّ الدول التي شاركت في التحالف الدولي لن تشارك في عمليّة إعادة إعمار سورية.
وقال: «هم أولاً لا يريدون إعمار سورية، وبكلّ تأكيد الشعب السوري لن يقبل بهذا الشيء، كلّ دولة وقفت ضدّ الشعب السوري وساهمت في التخريب والتدمير لن يكون لها مكان في يوم من الأيام في إعادة الإعمار في سورية، هذا الشيء محسوم».