المشنوق: لتفعيل الخطة الأمنيّة بالتنسيق مع الجيش
أكّد وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق التزامه تفعيل الخطة الأمنيّة في منطقة بعلبك بالتنسيق مع قيادة الجيش وبالتعاون مع مختلف الأجهزة الأمنيّة، وأثنى على «إرادة العيش الواحد في رأس بعلبك».
وكان المشنوق استقبل وفداً كبيراً من منطقة رأس بعلبك، تقدّمه مطران بعلبك – الهرمل للروم الكاثوليك إلياس رحال.
ونقل الوفد إلى المشنوق شكره لزيارة بلدة القاع لدى تعرّضها لاعتداء إرهابي، كما أثنى على اهتمامه بالأمور الأمنيّة والإنمائية والبلدية التي تهمّ المنطقة. وطالب الوفد بإعادة تحريك الخطة الأمنيّة، إضافة إلى تعزيز فصيلة الدرك ومركز الدفاع المدني.
وقد أبدى وزير الداخلية تفهّمه لمطالب الوفد، ووعد بمتابعة موضوع تفعيل الخطة الأمنيّة بالتنسيق مع قيادة الجيش، وبالتعاون مع مختلف الاجهزة الأمنيّة، والتجاوب مع تعزيز فصيلة الدرك وتحويل مركز الدفاع المدني إلى مركز إقليمي، كما أشاد المشنوق بتمسّك أهالي رأس بعلبك بالعيش الواحد.
اللقاء التشاوري
من جهته، عقد اللقاء التشاوري الموسّع بعد اجتماع في قاعة مسجد «المصطفى»، بدعوة من مجلس بلدية بعلبك والجمعيات والأندية الأهلية والمجتمع المدني والنقابات والمخاتير والتجّار والفاعليات في مدينة بعلبك، استنكاراً للفلتان الأمني الذي تشهده مدينة بعلبك، ولدعوة المسؤولين في الدولة والأجهزة والقوى الأمنيّة لكي تأخذ دورها في اعتقال المخلّين بأمن المدينة وأهلها ومنطقتها.
وبعد مداخلات للمشاركين في اللقاء، خلص المجتمعون إلى إصدار بيان تلاه رئيس تجمّع الهيئات الأهلية في بعلبك مصطفى أبو إسبر، وتوجّه فيه المجتمعون إلى «المسؤولين في الدولة اللبنانية للتحرّك السريع لإنقاذ مدينة بعلبك ممّا يجري فيها من إساءات من قِبل الخارجين على القانون والمخلّين بالأمن، والعمل على ملاحقتهم أينما وجدوا واعتقالهم ومحاكمتهم».
ودعوا إلى «الحرص الشديد على أمن مدينة بعلبك السياحية والأثرية الخالدة، وذلك بتعزيز تواجد عناصر الجيش وسرايا فوج المغاوير ومخابرات الجيش وفرق التدخّل من قِبل النخبة ودوريّات المداهمة والملاحقة للمخلّين بالأمن واعتقالهم، وتعزيز عناصر قوى الأمن الداخلي بالعديد والمعدّات والعتاد، وانتشار الدوريات الثابتة والمتحرّكة ومصادرة السيارات المخالفة التي تسير بدون لوحات في نطاق محافظة بعلبك الهرمل».
وأكّدوا أنّ «أبناء مدينة بعلبك التي أساء إليها الأشرار المخلّين بالأمن، الذين يروّعون المدينة منذ سنوات، لن يسكتوا بعد اليوم عن ممارساتهم وإساءاتهم. وحرصاً على حقن الدماء والحيلولة دون عودة عادة الأخذ بالثأر، وحتى لا تصل بعلبك ومنطقتها إلى ما لا تُحمد عقباه، فإنّنا نحمّل الاجهزة الأمنيّة كامل المسؤولية».
وناشد المجتمعون «كلّ المسؤولين في الدولة اللبنانية العمل على وضع مدينة بعلبك ومنطقتها على خارطة اهتمام الدولة، والعمل على إنمائها والنهوض بها على كلّ صعيد»، وقرّروا الدعوة إلى الإضراب العام في مدينة بعلبك، والاعتصام أمام سيار الدرك اليوم الأربعاء الساعة الحادية عشرة قبل الظهر استنكاراً للوضع الأمني في المدينة.
وقرّر المجتمعون التوجّه بِاسمهم جميعاً وبِاسم أهالي مدينة بعلبك عموماً بكتاب مفتوح إلى كلّ من رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، وإلى رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، وإلى رئيس الحكومة سعد الدين الحريري للعمل على إصدار الأوامر للتخلّص كلّياً ونهائياً من تردّي الوضع الأمني في مدينة بعلبك.