ديب: لم يعد شكّ لعاقل في أن العقيدة القومية هي خلاص هذه الأمة من محنتها

فلسطين ستبقى البوصلة… ونحيّي إضراب الأسرى الأبطال في سجون العدوّ

برعاية رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي الوزير علي قانصو، أقامت مديرية عدبل التابعة لمنفذية عكار في الحزب، احتفالاً لمناسبة وضع حجر الأساس لمبنى المديرية، حيث مثّل رئيس الحزب ناموس المجلس الأعلى جورج ديب، وذلك بحضور وكيل عميد البيئة سناء البونجي، وعضو هيئة منح رتبة الأمانة أكرم بيطار، وناموسَي الدفاع والتربية والشباب علي عزّ الدين وبسمة أبو صوف، إلى جانب منفذ عام منفذية عكار ساسين يوسف وأعضاء هيئة المنفذية.

كما حضر الأب فيكتور نادر، وعدد من رؤساء البلديات والمخاتير وجمع من القوميين والمواطنين.

البونجي

وألقى مدير مديرية عدبل رافق البونجي كلمة لفت فيها إلى أنّ بلدة عدبل هي من البلدات الأوليات التي حملت فكر الزعيم أنطون سعاده، وهي لا تزال على نهجه صامدة أمام كلّ الأعاصير والمواقف التي مرّت على الأمة. فكانت قلعة الشهداء وحصناً لفكر الأمّة. وأشار إلى أن الحزب السوري القومي الاجتماعي في عدبل لم يكن له مكتب طوال العقود التي مرّت، لكن عدبل كانت وما زالت ببيوتها العامرة مكاتب للحزب وقلوب أبنائها وعقولهم كلّها مع الحزب.

وأشار البونجي إلى أنّ أمتنا تصارع اليوم عدّواً متعدّد الأوجه من جنوبنا المحتل في فلسطين التي يمارس فيها عدوّنا اليهودي كلّ أنواع العنف والتوحّش، إلى عراقنا الحبيب الذي مزّقه الاحتلال الأميركي وزرع فيه كلّ أشكال الفساد الطائفية والمذهبية، وزرع فيه خليفته «داعش» الذي يمارس في وضح النهار ما كان يمارسه الاحتلال الأميركي خلف الأضواء. وإلى الشام قلب الأمة التي تصارع العالم مجتمعاً، والتي لا تزال صامدة في وجه كلّ الدول التي عملت على إسقاطها، لكنها صمدت وقاومت وكتبت بدماء شهدائها نصراً سيكتبه التاريخ على أنه نصر للأمّة جمعاء.

وأكد أنّ كلّ ما يجري اليوم على خريطة أمتنا واضح وجليّ لكلّ من يرى ويُبصر. فلم يعد خافياً على أحد أنّ الحلّ يكمن في عقيدة الحزب السوري القومي الاجتماعي، فهذه العقيدة هي خلاص الأمة.

وختم البونجي قائلاً: من هذه القرية الحبيبة المتميّزة نشدّد على أهمية العطاء في العمل الاجتماعي والسياسي والإنمائي والتطوّعي لمواجهة كلّ أشكال الجهل.

ديب

وألقى ناموس المجلس الأعلى جورج ديب كلمة بِاسم رئيس الحزب استهلّها مشيداً ومهنئاً بخطوة وضع حجر الأساس لمبنى مديرية عدبل. ولفت إلى أنّ أمتنا اليوم تعيش في محنة كبيرة. فالعراق يحترق بالحرب التي شنّت عليه من قبل قوى التآمر والاستعمار. والشام ما زالت تصارع المجموعات الإرهابية من «داعش» و«النصرة»، وهي بفضل وحدة شعبها وصمود جيشها ونسور الزوبعة والحلفاء، تتصدّى ببسالة قلّ نظيرها في التاريخ من أجل نصرة هذه الأمّة.

وأضاف: نحن في الحزب السوري القومي الاجتماعي نؤكد أننا سنبقى نقاتل ونقاوم مشاريع التقسيم كلّها، وسيبقى أبطال نسور الزوبعة في الشام يقاتلون «الداعشية» وكلّ الإرهاب بالنار، انطلاقاً من إيمانهم الراسخ بقول الزعيم: «إنّ الدماء التي تجري في عروقنا عينها ليست ملكاً لنا، بل هي وديعة الأمّة فينا متى طلبتها وجدتها». ومن هنا نؤكد أننا مع الشام قيادة وشعباً من أجل عودة الكيان الشامي إلى سابق عهده آمناً ومستقرّاً.

كما لفت ديب إلى أنّ فلسطين ستبقى البوصلة التي تحدّد مسار النضال، وعليه نعلن دعمنا حملة «مي وملح» والإضراب عن الطعام الذي يخوضه الأسرى الأبطال في سجون العدو الصهيوني. فصمودهم يشكّل ركيزة في مواجهة الغاصب المحتل.

من جهة ثانية، أكد ديب موقف الحزب المتمسّك بمشروع القانون الانتخابي الذي تقدّم به إلى المجلس النيابي والذي يقوم على اعتماد لبنان دائرة انتخابية واحدة على أساس النسبية وخارج القيد الطائفي. لافتاً إلى ضرورة أن ينتخب الناس من يمثّلونهم على أساس البرنامج والرؤية، وبعيداً عن الاعتبارات الطائفية والمذهبية والمناطقية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى