اللجان مقبرة المشاريع
يكتبها الياس عشي
في كلّ مرّة تُحال فيها قضيّة مستعصية إلى إحدى اللجان، تأتي النتيجة مخيّبة للآمال، أو تدفن القضية على عجل، وينساها الناس.
وعلى ذكر اللجان يُحكى أنّ شاعراً زجلياً خفيف الظلّ، سريع الخاطر، تلقى دعوة من صديق له يدعوه فيها للمشاركة في الاحتفال الذي سيقيمه لابنه الذي نجح في صفّه، بعد إحدى عشرة محاولة باءت بالفشل، ودفعت الإدارة لتشكيل لجنة تبحث وضعه، فاجتمعت اللجنة وقرّرت «تنجيحه».
فما كان على الشاعر، وهو المقيم في بلاد الاغتراب، إلا أن يرسل لصديقه البرقية التالية:
ابنكْ صارْ من الشطّار
ونجاحو صفّى هِجْنةْ
صرلو حدشرْ سنةْ حمارْ
وهالمرّة دور اللجنةْ!