رئيس الجمهورية: لتطويرها وإبعادها عن التجاذبات السياسية
أكد رئيس الجمهورية ميشال عون ضرورة ابعاد الجامعة اللبنانية عن التجاذبات السياسية وتطور فروعها ودعمها بالمكننة الحديثة وأدوات البحث والمختبرات والمساحات التفاعلية، وتطوير أنظمتها التعليمية وإيلاء أساتذتها الرعاية اللازمة.
كلام عون جاء خلال حضوره احتفال الجامعة اللبنانية بعيد تأسيسها الـ66 بعد ظهر أمس في الحدث «مدينة رفيق الحريري الجامعية» بحضور وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية بيار رفول، والنواب: نوار الساحلي، محمد الحجار، جيلبرت زوين، وحكمت ديب، رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب وعمداء الكليات ومديرو الفروع وحشد من الاساتذة والطلاب.
وأكد عون «ضرورة أن نتذكر جيداً الأهداف الأساسية التي كانت وراء ولادة الجامعة اللبنانية، وندرك أهميتها وحيويتها في انصهار الشباب اللبناني، لنعمل معا كمسؤولين سياسيين وتربويين على رفع شأنها وقدراتها الاستيعابية والتكنولوجية واللوجستية وأدواتها التربوية والبحثية وطاقمها التعليمي والاداري».
وشدد على أن «من واجبنا إبعادها عن التجاذبات السياسية ونطور فروعها وندعمها بالمكننة الحديثة وأدوات البحث والمختبرات والمساحات التفاعلية، ونطور أنظمتها التعليمية ونولي اساتذتها الرعاية اللازمة، فلا يكون هناك تمييز في سوق العمل بين حاملي الشهادات الجامعية من الجامعات الخاصة وحاملي الشهادات من الجامعة اللبنانية».
وإذ اعرب عن حرصه على «تكافؤ فرص التعليم أمام الأجيال اللبنانية»، شدد على «ضرورة ان نعطي شبابنا الفرصة ليعبروا عن أنفسهم ويحددوا خياراتهم ويشاركوا في بناء وطنهم وتحقيق تنميته المستدامة ورقيه وروحه الخلاقة». ودعاهم إلى أن «يشكلوا نواة العمل الوطني النظيف بالحوار والاحترام المتبادل وحرية التعبير والروح الديموقراطية، ليكونوا المثال بلا تبعية عمياء، ويخلقوا جوا صحيا في الساحة الوطنية، ينتج طبقة سياسية أكثر قدرة على التعبير عنهم وعن روح العصر والتطور».
كما تحدث كل من عميدة كلية السياحة في الجامعة اللبنانية الدكتورة أمل بوفياض، رئيس رابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية الدكتور محمد صميلي ورئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب الذي عرض لما تعاني منه الجامعة وقال «منذ استلامي مهامي في رئاسة الجامعة، وأنا منصرف كليا مع زملائي في مجلس الجامعة، إلى تشخيص عوامل الضعف الأساسية في بنية الجامعة، والعمل على معالجتها جذرياً، وتجاوزها بالكامل، فالحلول الترقيعية والمؤقتة غير ناجعة».
وألقى حماده كلمة أمل فيها تعيين عمداء جدد في الكليات التي شغرت قريباً.