أنا وأنت
الذكريات سفن فضائية تسرقك إلى كون آخر. عند الانطلاق أنت موجود وغير موجود. كلّ العوالم تتداخل لتعيد إنعاش لحظة ولّت، فتجعلها حاضرة. قطرة من مطر أيار أعادتنا عشرين سنة إلى الوراء. إلى يوم جميل مزيّن بالأبيض وربطة عنق فاخرة، وورود وأحباب كثيرين ووعود. إلى بداية حياة جديدة وأحلام كبيرة. حبة مطر استقرت على رمشك استرجعت ألحان الموسيقى وأصوات ضحك وتهانئ وزغاريد. ألهبت رعشة سرت سريعاً في كلّ الجسد. نثرت حولنا رائحة الفرح ممزوجة بالياسمين والقرنفل. توسّدت ذراعيك الدافقتين عطفاً وحناناً وغرقت في واحة من سعادة العشق والانتظار، تطير فيها الاسماك في السماء وتسبح العصافير تحت الماء. بين أربعة جدران، جسدان في فكر واحد وأمل كبير. شاباً وسيماً ستبقى دائماً في خاطري وساحراً بكلماتك التي لا تُنسى: أنا حبةُ رملٍ حوّلني حُبّكِ إلى لؤلؤة ثمينة. سأبقى أحبكِ لأنني أُحبّكِ.
رانية الصوص