لا تحاول
لا تحاول إيقاظي
فقد استيقظت من تلقاء نفسي
لم أعد كما الماضي
تغيّر كلّ الكون في نظري
قلبي الرقيق تحوّل
ولم تعد في خيالي تتجوّل
لا تحاول إيقاظي
فأنا من دونك اليوم بخير
أغرّد بألحاني مع كلّ طير
أحلّق بفرح مع الفراشات
رميت خلفي أوراقي
التي حملت مع كلّ كلمة
مداداً من دمع عينيّ
كان ينسكب مع حروفها
كلّما كنت أخاطبك ولا تسمع
رميت خلف ظهري حتى ذكرك
وبتُّ الآن أقوى من ذي قبل
إن كنت تصدّق أو تقنع
لا تحاول إيقاظي
فإنّ أوتار قلبي التي
كنتَ تعزف على أوجاعها
باتت الآن تعزف
موسيقى الحياة المشرقة
وتتغلغل أنغامها في روحي
التي استيقظت من سباتها
وأشرقت مع خيوط الأمل
المنبثق من رحاب الكون أجمع
لا تحاول إيقاظي
فقد استيقظت من تلقاء نفسي
وبتُّ الآن أجيد الرقص والفرح
وأدركت بعدك كيف أحْيي حياتي
وكيف أنظر إلى الغد وكيف أسمع
لا تحاول إيقاظي… أوَتسمع؟
عبير فضّة