هيغ يعلن اعتزال الحياة السياسية دموع كاميرون تجتذب تعليقات ساخرة ولاذعة
انشغلت الأوساط السياسية في بريطانيا، بإعلان النائب المحافظ ويليام هيغ، وزير الخارجية البريطاني السابق، بشكل مفاجئ عن قراره «اعتزال العمل السياسي والحزبي نهائياً وعدم ترشيح نفسه لمجلس العموم في الانتخابات النيابية المقبلة» التي لم يتحدد موعدها بعد ومن المفروض أن تجرى في موعد أقصاه أيار المقبل، فيما شوهد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون وهو يمسح دموعه تأثراً، بعد الكلمة التي ألقاها هيغ مساء الأحد الماضي لدى افتتاح المؤتمر السنوي لحزب المحافظين في مدينة بيرمنغهام، ما أثار تعليقات لافتة للانتباه.
ففي تعليق قصير لكنه معبرٌ جداً لها على مشهد كاميرون وهو يمسح دموعه، بعد إلقاء هيغ كلمته، ذكرت صحيفة «ديلي ميل»، أكثر الصحف البريطانية ولاءً لحزب المحافظين، أن «السياسيين مثلهم مثل الممثلين، عليهم أن يعرفوا متى يؤدون الأدوار، فالممثل المدرب يستطيع البكاء عندما يَطلب منه المخرج ذلك، فالدموع تنقل الرسالة بأن الشخص الذي يدعي الممثل أنه يمثل دوره متأثرٌ أو حزين: لكنها لا تقول لك أي شيء حول حقيقة شعور الممثل». وأضافت: «لذلك فبالنسبة لدموع ديفيد كاميرون، فهي تخبركم بأن رئيس الوزراء يريدكم أن تعتقدوا بأنه كان متأثراً بخطاب ويليام هيغ».
واختتمت التعليق قائلة: «ما شعر به ديفيد كاميرون الحقيقي، هذا إذا كان هناك ديفيد كاميرون حقيقي، هو الوحيد القادر على إبلاغنا به».
وكان هيغ فقد منصبه وزيراً للخارجية في التعديل الوزاري الأخير الذي أجراه كاميرون قبل العطلة الصيفية في تموز الماضي، حيث راجت إشاعات عن أن «كاميرون لم يكن مسروراً من أداء هيغ في وزارة الخارجية، خصوصاً في ما يتعلق بالدور الذي لعبته بريطانيا في الأزمة السورية، وفشل الحملة التي شاركت بها بريطانيا في شكل فعال لإسقاط حكم الرئيس السوري بشار الأسد، ومن ضمنها فشل حكومة كاميرون في آب 2013 في تمرير مشروع القرار في مجلس العموم لتوجيه ضربة عسكرية لإسقاط الأسد، حيث دفع هيغ ثمن هذا الفشل».