النابلسي: لا نقبل فلسطين إلّا كاملة
رأى الشيخ عفيف النابلسي في تصريح، أنّ «هناك من يريد أن يجعل القضيّة الفلسطينيّة في مطاوي النسيان. دول عربية وفصائل فلسطينية، يخطّطون لنهاية مأساويّة تتحطّم فيها آمال الشعب الفلسطيني. إنّنا نقول لكلّ من سار على درب مدريد وأوسلو وما سوف يأتي، إنّ كلّ هذه الاتفاقات لا تساوي عند الشعب الفلسطيني الحبر الذي كُتبت فيه، فالتضحيات الجِّسام التي بذلها هذا الشعب منذ الاحتلال البريطاني حتى تأسيس كيان العدو حتى هذه اللحظة لا يمكن أن تهدر وتضيع».
وختم: «إذا كانت بعض القيادات الرسمية تجد في نفسها عدم القدرة على مواصلة مسيرة المقاومة، فعليها أن تنأى بنفسها ليأتي جيل آخر لا يقبل فلسطين إلّا كاملة، أي من النهر إلى البحر».
على صعيدٍ آخر، زار الشيخ صادق النابلسي ومدير مكتب العلّامة عفيف النابلسي حسن النابلسي، مطران صيدا ودير القمر للموارنة مارون العمار، مهنّئاً بالأعياد، ومؤكّداً على «الروابط الإيمانيّة والإنسانيّة بين المسلمين والمسيحين».
ولفت صادق النابلسي، إلى «أنّ زيارة المطران والمشاركة في الفعاليات التي يقوم بها إخواننا المسيحيّون ليست من باب المجاملة، بل إنّ قيمنا الإسلامية تدعونا للانفتاح والتعامل بإيجابيّة مع المكوّنات الدينية والثقافية» .
أضاف: «نحن حين نأتي إلى هذا الصرح نعمِّق العلاقات.. نبني الجسور، وبهذا الوعي الذي يقيم في مشاعرنا وعواطفنا نستطيع أن نبني الوطن ونبسِّط قيمه في أنحائه المختلفة».
وتابع: «تجربة العام 2000 وما يجري الآن في سورية، يؤكّد أنّ المقاومة تبرز بنحو عملي وواضح كلّ القيم التي تتكلّم عنها في الكتب وتنشرها في الإعلام، وهذا الشيء أصدق إنباءً من أيّ شيء آخر».