سلطات الاحتلال تسعى لإحضار أطباء أجانب لتنفيذ التغذية القسريّة بحقّ الأسرى.. الصليب الأحمر يرفض ووزارة الصحة الفلسطينية تحذّر
توجّه الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال مروان البرغوثي برسالة إلى الفلسطينيّين، أكّد خلالها «أنّ الأسرى على ثقة أنّ شعبهم لن يخذلهم، وسيقابل الوفاء بالوفاء وسيلتف حول أسراه وعائلاتهم الذين تحمّلوا التضحيات والعذابات والآلام».
ورأى البرغوثي، «أنّ حرية الأسرى تؤسّس لحرية شعبنا، ويجب أن يكون الالتفاف الوطني حول قضيّتهم من القيادة والفصائل وشعبنا الفلسطيني في كافة أماكن تواجده التفافاً مستمرّاً، حتى تحقيق حريتهم كافة، والشعب الفلسطيني لديه طاقات عظيمة واستعداد كفاحي ونضالي وروح فدائيّة لم ولن تنطفئ أبداً وقادرة على تحقيق المعجزات».
وختم البرغوثي رسالته قائلاً: «إنّنا على ثقة أنّ وفاء الأسرى لبلادهم وشعبهم ووطنهم سيقابل بالوفاء، وإنّ هذه المعركة هي جزء لا يتجزّأ من معركة شعبنا من أجل الحرية والكرامة، ولشعبنا موعد مع الحرية ولنا لقاء قريب».
«إسرائيل» تستهدف حياة البرغوثي
وحذّر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين عيسى قراقع أمس، من المساس بحياة الأسير القائد مروان البرغوثي المعزول في زنازين سجن الجلمة منذ بداية الإضراب المفتوح عن الطعام في السابع عشر من الشهر الماضي.
وقال قراقع: «إنّ حكومة الاحتلال تستهدف البرغوثي بشكلٍ خاص بصفته قائد ومحرّك إضراب الحرية والكرامة الذي يهدف إلى تحسين شروط الحياة الإنسانية والمعيشيّة للأسرى، وإنّها لا زالت تفرض عليه حصاراً وعزلاً وتمنع المحامين من زيارته وتضع شروطاً على زيارته».
وأضاف: «الزنزانة التي يعيش فيها البرغوثي تشبه القبر، وهي ضيّقة بمساحة متر في مترين، ولا يستطيع فيها الحركة أو النوم بشكلٍ جيد وبدون أيّة شبابيك، ويمنع من الخروج إلى الساحة، حيث أنّه لم يرَ الشمس منذ بداية الإضراب، وهذه الزنزانة مكوّنة من الباطون ذي اللون الغامق، والسرير الذي ينام عليه مصنوع من الباطون، وهي زنزانة ذات ضوء خافت، إضافة إلى وجود المرحاض في نفس الزنزانة».
وأشار قراقع إلى أنّ إدارة السجون قد صادرت جميع ملابس البرغوثي وأغراضه الشخصية، وأنّه فقد من وزنه 10 كيلوغرامات، وتعرّض إلى ارتفاع في السكري وضغط الدم وهزال شديد».
وتابع: «إنّ وضع البرغوثي في ظروف غير إنسانية وغير صحية يستهدف المساس بحياته ووضعه في دائرة الخطر».
وكشف قراقع عن «أنّ حملة التحريض «الإسرائيلية» على البرغوثي من المستوى السياسي «الإسرائيلي» تثير المخاوف من قيام حكومة الاحتلال بتصفيته بطريقة مباشرة أو غير مباشرة».
وأوضح قراقع، «أنّ إدارة سجن الجلمة منعت محامي هيئة الأسرى تميم يونس من زيارة البرغوثي يوم الخميس، وأنّ الصليب الأحمر الدولي لم يقم حتى الآن بزيارته لأسباب غير معروفة».
كما طالب قراقع الصليب الأحمر الدولي «أن يصدر قراراً عاجلاً بإعادة الزيارة الثانية شهرياً لعائلات الأسرى التي تمّ إيقافها منذ ما يقارب العام، والتي يطالب الأسرى المضربين بها على اعتبار أنّها حقّ مشروع ومكتسب وضرورة إنسانيّة واجتماعيّة».
وقال قراقع في بيان: «على منظمة الصليب الأحمر أن لا تكون طرفاً في معركة الأسرى الجارية حالياً، وإنّ أيّة ترتيبات أو مواقف بشأن الزيارات يجب أن تتمّ بالتنسيق والتشاور مع هيئة شؤون الأسرى والقيادة الفلسطينية والمؤسسات الفلسطينية ذات العلاقة».
سلطات الاحتلال: لتغذية الأسرى قسريّاً
وأفادت وسائل إعلام «إسرائيلية» بأنّ وزير الأمن أعطى توجيهاته لمصلحة السجون بزيادة الإجراءات العقابية ضدّ كلّ الأسرى.
ووجّهت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي» أوامر إلى المستشفيات للاستعداد للتغذية القسريّة للأسرى المضربين عن الطعام.
وذكرت مصادر، أنّ «إسرائيل» تجري مفاوضات مع دولة أجنبيّة لإحضار أطباء لتنفيذ هذه التغذية.
بدورها، قالت الناطقة الإعلامية للّجنة الدولية للصليب الأحمر في القدس المحتلة دبسي، في مقابلة تلفزيونية: «إنّ موقفنا واضح ضدّ التغذية القسريّة».
وأضافت: «طلبنا من «إسرائيل» أن تتحمّل مسؤوليتها نظراً لأهميّة زيارات الأهالي للأسرى، خصوصاً خلال إضرابهم»، لافتةً إلى «أنّ اللجنة في حالة تأهّب قصوى من ناحية الكوادر والمتابعة مع السلطات «الإسرائيلية» ومع أهالي الأسرى».
وفي هذا الإطار، زار وزير الأمن «الإسرائيلي» جلعاد أردان مديرية السجون وأشرف على استعدادات وحدة «متسادا» التي أجرت عرضاً في كيفيّة السيطرة واقتحام غرف الأسرى.
وفي ما يخصّ إحضار الأطباء من خارج «إسرائيل»، والتي جاءت بعد الرفض القاطع لنقابة الأطباء لتنفيذ التغذية القسريّة، أشار أردان إلى أنّه يتوّقع «أن تكون هناك معارضة داخلية للخطوة، وأن تهاجم من أكثر من جهة، لذا فإنّ المشاورات تجري مع وزارة الصحة والقضاء، وهناك توجّه لإجراء عملية التغذية في مصحّات مصلحة السجون والمشفى الميداني الذي أُنشئ في النقب».
بدوره، رأى عضو الكنيست أحمد الطيبي أنّ «إحضار أطباء من الخارج لتغذية الأسرى قسريّاً خطوة بشعة أخلاقياً وقانونياً».
يشار إلى أنّ إدارة سجن عسقلان نقلت كافة الأسرى المضربين عن الطعام وعددهم 41 أسيراً الخميس إلى سجن «أوهليكدار»، فيما بدأ 50 من قادة الحركة الأسيرة إضرابهم عن الطعام.
وفي سياقٍ متّصل، رفض الأسير القائد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أحمد سعدات عرضاً من قيادة استخبارات السجون للتفاوض حول مطالب الإضراب، مؤكّداً التزامه الكامل بقيادة الإضراب المتوافق عليها وطنياً وقرارتها.
وزارة الصحة الفلسطينية: التغذية القسريّة تهدّد حياة المضربين
وفي سياقٍ متصل، حذّر وزير الصحة جواد عواد، من خطورة نيّة سلطات الاحتلال تغذية الأسرى المضربين عن الطعام قسريّاً، مؤكّداً أنّ هذا الإجراء يهدّد حياة المضربين، ويمثّل حكماً بإعدامهم.
وفنّد وزير الصحة، في بيان، مزاعم إدارة مصلحة السجون بأنّ تغذية الأسرى قسراً هي للحيلولة دون تعرّض حياتهم للخطر، مؤكّداً «أنّ الخطر الحقيقي هو التغذية القسريّة بما فيها من تعذيب نفسي وبدني وإمكانيّة تعرّض الأسرى للموت».
وقال: «إنّ خطر الموت سيهدّد حياة جميع الأسرى المضربين في حال تمّ تغذيتهم قسريّاً، فـ»إسرائيل» بذلك تكون قد قرّرت عندئذ ضمّ أسماء جديدة لقائمة شهداء التغذية القسريّة، بعد استشهاد الأسير علي الجعفري، وراسم حلاوة، خلال إضراب الأسرى في العام 1980 بسجن نفحة، وإسحق مراغة عام 1983 جرّاء مضاعفات صحيّة ناجمة عن التغذية القسريّة بالإضراب نفسه».
وأضاف وزير الصحة: «إنّ رفض نقابة الأطباء «الإسرائيلية» يوضح بما لا يدعُ مجالاً للشك، ماهيّة هذه التغذية وخطورتها على الأسرى، وما قد تجرّه من ويلات وعذابات ووفيّات في صفوفهم».
وأشار إلى «أنّ بشاعة هذا الإجراء دفعت الأطباء «الإسرائيليّين» إلى رفضه، ما دفع سلطات الاحتلال وحسب وسائل الإعلام العبريّة إلى التفكير بجلب أطباء أجانب من الخارج ليمارسوا هذه الجريمة».
وأفاد بأنّ منظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر وهيئات الأمم المتحدة رفضت وعارضت قانون التغذية القسريّة الذي أقرّته الكنيست، والذي يتيح لسلطات السجون إطعام الأسرى المضربين بالقوّة.
ورأى أنّ إطعام الأسرى قسراً «يُعدّ نوعاً من التعذيب الذي يمكن أن يؤدّي للقتل، ويمسّ حق الإنسان بمعارضة العلاج وحقّه باستقلالية جسده وكرامته، كما ويشرعن التعذيب، ويعدّ انتهاكاً خطيراً لآداب مهنة الطب والمعاهدات الدولية».
وتابع البيان: «ويؤكّد الأطباء، أنّ التّغذية القسرية والتي تجرى بعد تكبيل الأسير وإدخال «بربيش» بالأنف أو بالفم، تؤدّي في معظم الأحيان إلى حدوث حالات نزيف وتشكّل خطراً حقيقياً على الأسرى المُراد تغذيتهم قسراً».
وكانت وسائل إعلام عبريّة تناولت أنباء تفيد بنيّة دولة الاحتلال استقدام أطباء من دول أجنبيّة لتنفيذ عملية التغذية القسريّة بحقّ الأسرى المضربين، وذلك بعد رفض نقابة الأطباء «الإسرائيلية» تطبيق التغذية القسريّة.
يشار إلى أنّ قرابة 1500 أسير يواصلون معركة الحرية والكرامة في سجون الاحتلال، مطالبين بتحقيق عدد من المطالب الأساسية التي تحرمهم إدارة سجون الاحتلال منها، والتي كانوا قد حقّقوها سابقاً من خلال الخوض بالعديد من الإضرابات على مدار سنوات الأسر، وأبرز مطالبهم: إنهاء سياسة الاعتقال الإداري، إنهاء سياسة العزل الانفرادي، إنهاء سياسة منع زيارات العائلات وعدم انتظامها، إنهاء سياسة الإهمال الطبي، وغير ذلك من المطالب الأساسية والمشروعة.
وفي سياق متّصل، شارك آلاف المواطنين في محافظة قلقيلية، في تشييع جثمان الشهيد، الأسير المحرّر هشام العدل، بعد الصلاة عليه في خيمة التضامن مع الأسرى أمس.
وانطلق المواطنون في جنازة التشييع التي شارك فيها محافظ قلقيلية رافع رواجبة، والنائب العام أحمد البراك، ورؤساء النيابة وأعضاء السلطة القضائية، وهيئة شؤون الأسرى والمحرّرين ونادي الأسير الفلسطيني، وحركة فتح إقليم قلقيلية وأسرى محرّرون.
خمسة أسرى في سجن «عوفر» انضمّوا إلى الإضراب
وأكّدت اللجنة الإعلامية لإضراب الحرية والكرامة، أنّ خمسة أسرى في سجن «عوفر» انضمّوا، أمس الجمعة، للإضراب المفتوح عن الطّعام.
وأشارت إلى أنّ 21 أسيراً كانوا قد انضمّوا للإضراب أول من أمس الخميس، وذلك عقب نقل إدارة السّجن لخمسة أسرى من أعضاء هيئة «فتح» التنظيمية إلى العزل.
ونقلت اللجنة عن ممثّل الأسرى في «عوفر» الأسير أكرم حامد، قوله «إنّ أقسام المضربين تعرّضت لسلسلة من الهجمات والتفتيشات والإجراءات القمعية منذ بدء الإضراب في السابع عشر من نيسان المنصرم»، لافتاً إلى أنّه ورغم عمليات القمع وتراجع الوضع الصحّي لعدد من المضربين، لا سيّما المرضى إلّا أنّهم مصرّون على المضيّ حتى تحقيق مطالب الإضراب المشروعة مهما كان الثمن.
وطالب الأسرى المضربون بتكثيف الحراك الشعبي والرسمي والدولي والإعلامي لمساندة إضرابهم ومطالبهم، والضغط على إدارة مصلحة السجون لما في ذلك من أثر على دعم صمودهم وتقليل من عمر الإضراب.
راعي كنيسة الروم الأرثوذكس في جنين وطوباس زار خيمة التضامن
زار راعي كنيسة الروم الأرثوذكس في محافظتي جنين وطوباس، الخوري طعمة داوود، خيمة التضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في مدينة طوباس.
وقال داوود: «إنّ معركة الأسرى تمثّل شرفاً عظيماً، وكلّنا فخر واعتزاز بأسرانا الأبطال، فهم يدافعون عن كرامتنا، ونحن نريد أن نوصل للعالم رسالة أنّنا شعب يعشق السلام».
وأشار داوود إلى أنّ هناك ارتباطاً كبيراً بين الشعب الفلسطيني والأسرى، فقضيّتهم واحدة وهمّهم واحد.
مواجهات مع الاحتلال جنوب نابلس
على صعيدٍ آخر، أُصيب العديد من المواطنين، أمس، بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال على مفرق بلدة بيتا جنوب نابلس.
وأفاد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس أحمد جبريل، بأنّ طواقم الإسعاف قدّمت العلاج إلى أربعة مواطنين أُصيبوا بالاختناق خلال المواجهات الدائرة على مفرق البلدة حتى اللحظة، حيث جرى نقلهم لمستوصف بيتا لتلقّي العلاج.
من جانبه، ذكر مسؤول الإعلام في مفوّضية التعبئة والتنظيم منير الجاغوب، بصفته أحد سكّان المنطقة، أنّ قوات الاحتلال أطلقت القنابل الغازيّة المسيلة للدموع، والصوتيّة، على مئات المواطنين الذين أدّوا الصلاة على مفرق البلدة، تضامناً مع الأسرى المضربين عن الطعام لليوم 19 على التوالي، ما تسبّب بحصول مواجهات عنيفة في المنطقة.
وفي نعلين، قمعت سلطات الاحتلال تظاهرة للمتضامنين بالقنابل المسيلة للدموع.
فعاليّات متضامنة في فلسطين المحتلّة والعالم
تواصلت الفعاليّات المتضامنة مع الأسرى، وقد أمّ المئات خيمة الاعتصام المركزية في مدينة جنين دعماً للأسرى في معركة الأمعاء الخاوية، وحشود كبيرة تقدّمها النائب جمال حويل، ورئيس نادي الأسير الفلسطيني راغب أبو دياك، وعضو المجلس الثوري لحركة فتح زكريا زبيدي، ومفتي القوات المسلّحة محمد صلاح.
كما تواصلت الفعاليّات التضامنيّة في العالم تضامناً مع الأسرى، وشهدت العاصمة الألمانية برلين وقفة احتجاج دعت لها عدّة مؤسسات وجمعيات فلسطينية وعربية، بالتنسيق مع سفارة فلسطين في ألمانيا، ضمّت أعداد كبيرة من أبناء الجاليات الفلسطينية والعربية وأنصار القضية الفلسطينية.
كما شهد الأسبوع الماضي فعاليّات تضامنية تميّزت بعرض المتظاهرين لنماذج تمثّل الزنازين التي يعيش فيها الأسرى، ومجسّمات لسجون الاحتلال والعديد من الصور التوضيحية، الأمر الذي جذب اهتمام العديد من المارّة.
كما دعت الجاليات والمؤسّسات الفلسطينية في برلين إلى تشكيل سلسلة بشرية، ضمّت عدداً كبيراً من المتضامنين الألمان، وامتدّت وسط أحد أكبر أحياء برلين.
وفي النمسا، عمّمت سفارة دولة فلسطين الرسالة التي وجّهها الأسير القائد مروان البرغوثي إلى جميع برلمانات العالم، حيث أرسلت إلى رئيسة البرلمان وقادة المجموعات البرلمانيّة، بينما عقد السفير صلاح عبد الشافي اجتماعاً مع مدير القسم السياسي في وزارة الخارجية النمساوية بحضور مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأطلعهم على حيثيّات الإضراب ومطالب الأسرى. وطالب النمسا بالتحرّك للضغط على «إسرائيل» لتلبية مطالبهم العادلة.
كما وجّه السفير رسالة إلى قادة الأحزاب السياسيّة النمساوية حول الأسرى الفلسطينيّين في سجون الاحتلال، إلى جانب تنظيم وقفة احتجاج في مركز العاصمة فيينا.
وفي جنوب أفريقيا، احتشد المئات في مدينة جوهانسبرج، في سجن النساء التاريخي سيّئ السمعة، الذي عذّبت فيه آلاف النساء المناضلات في جنوب أفريقيا لمحاربتهنّ العنصرية، للتعبير عن تضامنهم مع الأسرى القابعين في زنازين الاحتلال.
وتخلّل الفعالية تقديم الطعام للمتضامنين الذين أضربوا عن الطعام لأربع وعشرين ساعة، حيث عبّروا عن استغرابهم لصمود الأسرى، وأكّدوا أنّ تجربتهم دفعتهم لمطالبة حكومة جنوب أفريقيا بالعمل الفوري مع المجتمع الدولي للضغط على «إسرائيل» لتلبية احتياجات الأسرى العادلة والإنسانيّة.
وقدّم سفير دولة فلسطين لدى جنوب أفريقيا، هاشم الدجاني، شرحاً عن قضيّة الأسرى وأسباب إضرابهم عن الطعام ومطالبهم الإنسانية وحقّهم في الحرية والكرامة، وشكر كلّ من تضامن مع الأسرى.
بدورها، ألقت الدكتورة سادنا بالتون من مؤسسة أحمد كاترادا، والتي سبق أن شاركت في مؤتمر الأسرى الأخير في مدينة رام الله، محاضرة تحدّثت عن الأطفال المعتقلين ومعاناتهم، وما يترتّب على اعتقالهم من تبعات نفسيّة وجسديّة وتراجع في التعليم.
وتطرّقت إلى الأسلوب الذي تعتمده إدارة سجون الاحتلال في تحطيم كبرياء الطفل، والتلاعب النفسي كأحد أبرز أنواع التعذيب.
وكان الحزب المعارض في جنوب أفريقيا أكّد تعهّده بالتضامن الثوري مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام حتى تلبية جميع مطالبهم، وأكّد أهمية التضامن الدولي مع الأسرى الفلسطينيين.
ونظّم قضاة ومحامو تونس عبر نقاباتهم وجمعيّاتهم الأساسية أمس، اعتصاماً جماهيرياً ضخماً أمام قصر العدالة مقرّ وزارة العدل في تونس العاصمة تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين.
وعبّر قادة القضاة والمحامين في كلمات لهم أمام الحشود عن تأييدهم التام لمطالب الأسرى العادلة ووقوفهم بشكلٍ ثابت مع هذه المطالب.
وأكّد المتحدّثون الاستعداد للتواصل في اعتصاماتهم في حال استمرار اعتصام الأسرى في الأراضي المحتلّة.
وقام المعتصمون في تعبير رمزي بتناول الماء والملح تعبيراً عن مشاركتهم الأسرى معاناتهم.
من جانبه، قال عميد المحامين التونسيين عامر المحرزي، إنّ القضاة والمحامين التونسيين سيدعون إلى مسيرة ضخمة بتونس العاصمة تعبيراً عن مساندتهم للأسرى.