المطر والسماد

جدران سجني من اللاشيء

وبابه يقود إلى الفراغ

ليتني أملك حقّ التكرار

لأيامنا الجميلة التي مضت

أين يدك التي ستساعدني

في النهوض من ألم اللامبالاة

كم مرّة كان يجب

أن أقول لك أحبّك

وكم من الوقت تحتاج

لتفهم تفاصيلها وحجمها

كم من بشر تمنّوا

أن أوجّهها إليهم ذات يوم

أحبّك… لم تكن كلمة عابرة

لم أستهلكها سوى

بضع مرّات في ما بيننا

ضمن نطاق تلك الدائرة

ولم أتصوّر أن تكون بوقعها

على قلبي المحبّ جائرة

كان ثمن أشواقي لك كبيراً

لم تقدّر مشاعري وأحاسيسي

ولم تكن لذاك الحبّ

والإحساس الصادق جديراً

ألم تشعر أنني

توّجتك على عرش قلبي

الملك والحبيب والأمير؟

من دون صوتك حبيبي

أعيش حياة حزينة

من دون أن تدرك ذلك

وكلّ شيء من حولي

توشّح بثوب الحداد

ورغم حزني الدامي

يسألونني لِمَ هذا الحزن

ولا يعلمون ما يخفيه قلبي

وأنّ للحزن في قلبي بلاداً

والآن أتساءل ما بيني وبيني

هل حقّاً تحبّني؟

هل تشتاق لوصلي؟

أم أنّ مشاعرك أصبحت

مع الزمن أرضاً قاحلة

تحتاج إلى رحمة السماء

والكثير من المطر والسماد!
عبير فضة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى