أكثر من 8500 حالة كوليرا في 14 محافظة يمنية
أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أمس، «إسقاط طائرة استطلاع للتحالف السعودي في مديرية ميدي الحدودية في محافظة حَجّة»، بالتزامن مع قصف مدفعي استهدف تجمّعات قوات الرئيس هادي شمال صحراء ميدي، ومنفذ الطِوال الحدودي بالسعودية.
كذلك قتل وجرح العديد من الجنود السعوديين بتدمير آليتهم العسكرية بلغم أرضي قبالة منفذ الخضراء الحدودي، بالتزامن مع قصف صاروخي للجيش واللجان استهدف تجمّعات الجيش السعودي في تلّة القنّاصين، وموقعي السُديْس والمَخْروق الكبير في نجران.
كذلك قصف الجيش واللجان بالمدفعية معسكر الحضّار في منطقة علب الحدودية بعسير.
وأفاد مصدر عسكري يمني «بأنّ قوات الجيش واللجان الشعبية تمكّنوا من التصدّي لـ5 عمليات زحف متزامنة لقوات الرئيس عبد ربه منصور هادي والتحالف السعودي في مديرية نِهْم عقب استعادة الجيش واللجان سيطرتهما على ثلاثة مواقع عسكرية في جبل يام الاستراتيجي، حيث سقط في المواجهات عشرات القتلى والجرحى من قوات هادي».
وأشار المصدر نفسه، إلى أنّ «الجيش واللجان أحبطا محاولة تقدّم لقوات هادي باتجاه موقع الحديد في نقيل الخشبة في محافظة الضّالِع، بعد ساعات من استعادة الجيش واللجان السيطرة على ثلاث تلال في مديرية جُبَن جراء مواجهات عنيفة استمرت لساعات بين الطرفين شمالي المحافظة ذاتها جنوب اليمن».
في السياق، قتل وجرح 5 جنود من قوات الرئيس هادي بتفجير آليتهم العسكرية في مديرية الغَيل شمال محافظة الجوف شرق البلاد. كما دمّر الجيش واللجان جرّافة عسكرية لقوات هادي أثناء محاولة الأخيرة استحداث تحصينات تمهيداً للتموضع مقابل تلّة «أم دُخيين» شرقي منطقة يَخْتُل، بحسب مصادر عسكرية يمنية.
في المقابل، جدّدت بوارج ومقاتلات التحالف السعودي، فجر أمس قصفهما أجزاء متفرقة من منطقة يَخْتُل شمال مديرية المَخَا الساحلية، امتداداً إلى جبل السلطان ومعسكر خالد بن الوليد، ومركز مديرية مَوْزَع جنوب غرب محافظة تعز.
على صعيد آخر، كشف مسؤول العمليات في اللجنة الدولية للصليب الأحمر دومينيك استيلهارت «أنّ عدد الحالات التي توفت بسبب الكوليرا 115 حالة حتى الآن، فيما أصيبت أكثر من 8500 حالة بالوباء في 14 محافظة يمنية منذ 27 نيسان حتى 13 أيار الحالي».
وأعلن استيلهارت في مؤتمر صحافي في العاصمة اليمنية صنعاء «أنّ الحرب خلّفت 8 آلاف قتيل و40 ألف جريح خلال عامين»، محذّراً من أنّ الوضع خطر جداً في مستشفى السبعين وقد أصبح مليئاً بحالات الكوليرا حيث يشغل السرير الواحد 4 مرضى».
وقال المسؤول الأممي إنه «نظراً لخطورة الوضع في اليمن فقد قررت اللجنة الدولية توسيع عملها بحسب الحاجة، وإنه سيتم إمداد الغذاء إلى مدينة تعز في كل المناطق التي تقع تحت سيطرة الطرفين».
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية قال «إنّ الاختبارات أكدت انتشاراً كبيراً للعدوى في 10 محافظات يمنية، في ظلّ تعطّل أكثر من نصف المنشآت الصحية في البلاد عن العمل، إضافة إلى نقص المياه النظيفة لأكثر من ثلثي عدد السكان».