أمسية شعرية لملتقى «شهرياد» ـ الكورة

أقام ملتقى «شهرياد» ـ الكورة» أمسية شعرية مميزة مع الشاعرين المتألقين مردوك الشامي وجميلة عبد الرضا، بمشاركة الرسام الدكتور محمد حسين والعازفين ابراهيم ديب وإميليو كنعان، في مقهى ومطعم «آيت» قرب جامعة البلمند، بحضور شعراء وأدباء وفنانين ومثقفين وحشد من المدعوين.

استهلت الأمسية بالنشيد الوطني ثم كلمة ترحيب وتعريف من الشاعرة إيفون الضيعة تحدثت فيها عن مقدمة الأمسية الشاعرة والمربية والاعلامية ليلى الداهوك، مشيرة إلى انها عشقت الشعر والأدب منذ الطفولة. بحيث تميزت فترة دراستها الابتدائية بالإلقاء والقراءة. وعملت مراسلة صحافية في مجالات الاعلام المرئي والمسموع والمكتوب كافة.

كما، شاركت ونظمت وقدّمت عدداً من المؤتمرات ونالت تكريمات على جهودها الاعلامية، وفي إحياء مئات الامسيات الشعرية. وأصدرت أربعة دواوين شعرية.

ثم عرّفت الداهوك بالشاعر والصحافي مردوك الشامي وهو الذي تتراقص حروفه على السطور قوافل عطر تضع رحالها على عتبات القلب، ويذيب الشعر ليصبح نبيذاً، حبراً معتقاً يتسلل إلى المستمع فينتشي في رحاب سمفونياته التي تشدو بها البلابل، وهو الذي حمل معه أصالة الارض ونسمات النقاء والوفاء وكتابة الحياة.

وأكدت انه شاعر يعرف كيف يختار المشهديات واللوحات الشعرية التي تنساب فيها سقسقة الجداول وحفيف أجنحة الفراشات. في شعره يفتش دائماً عن الرعشة الجمالية واللمعة الشعرية، يهندس الكلمات ويرهب القوافي، يعصر الحبر على الورق فتاتي قصائده موشاة بالصور الشعرية الرائعة كانه جوقة بلابل تغل في اشجار الزيتون والصنوبر، وهو وفي زمن الغدر، نقي في زمن التلوث، صادق في زمن الكذب.

وأشارت إلى انه أبحر 35 سنة في الاعلام بمجالاته كافة، وله مساهمات قيّمة في المسرح الشعري، والنقد الادبي والتشكيلي. كتب عدداً من الاغاني. كما ان دواوينه بين ورقي وإلكتروني وصلت إلى سبع مجموعات.

وقالت الشاعرة عبد الرضا إن الشعر بالنسبة إليها دواء للروح وبلسم لكل الجروح، مع الالم اصبح كفها قلماً. اما ابجدية الحب معها ففيض من غيض.

وشدّدت على انها بين مهنة الطب ونقاء الحبر سطرت حضارة الانسان وابجدية النورانية، هي ألق لبناني وفي البركة الينبوع والنقاوات الشعرية، امرأة تنعجن بالشعر وتختمر به. ان تسمعها تلقي شعراً كأنك تسمع زقزقة البلابل ورقرقة الجداول ورفيف الفراشات. هي مغتسلة بماء الشعر الأنقى ومكتحلة بمداد الحروف والكلمات. هي نبض من شعر وإحساس، انها واحدة من نادر القلائد وصفاء الايقونات. ولها ثلاثة دواوين شعرية.

ثم ألقى الشامي قصائد عدّة تنوعت بين الوطن والارض والمرأة، بين الفصحى والعامية. وقدّم شعراً لروح الشاعرة الراحلة مي الايوبي حملت عنوان «قدّاس الفجيعة»، إضافة إلى قصائد تحدثت عن الجرح السوري.

وتنقلت الشاعرة عبد الرضا في قصائدها بين «يشدّني المكان يكسرني العطر»، و«الكتاب الازرق»، «نحو مدينة الفكرة» و«أجدل نهراً كي أغرق».

وألقى الشاعر هنيبعل كرم بعضاً من قصائده. ثم عرض الرسام حسين لوحته الفنية. وكان قد تخلل الأمسية عدد من المقطوعات الموسيقية للفنانين ديب وكنعان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى