وقف تقدم «داعش» نحو الفلوجة وتأهب لاستعادة تكريت
أوقفت القوات العراقية بعد معارك عنيفة زحف تنظيم داعش نحو مدينة عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار، كما دارت مواجهات عنيفة بمحيط منطقة الضلوعية، حيث يحاول الجيش فك الحصار عن البلدة، بينما تحشد القوات العراقية في قاعدة «سبايكر»، تمهيداً لشن عملية عسكرية واسعة في تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
وذكرت موقع «بي بي سي» الإخباري أن القوات البرية العراقية تمكنت مدعومة بضربات جوية لطائرات التحالف الدولي من وقف تقدم مسلحي تنظيم داعش للسيطرة على بلدة عامرية الفلوجة بمحافظة الأنبار التي لا تبعد سوى 40 كيلومتراً عن العاصمة بغداد.
كذلك قالت مصادر أمنية إن معارك عنيفة دارت قرب المدينة، بين الجيش العراقي وتنظيم داعش، بعد محاولة الأخير اقتحام المدينة. وفي شمال بغداد دارت اشتباكات في محيط منطقة الضلوعية التي تبعد 50 كيلومتراً عن المدينة، في محاولة جديدة للجيش العراقي لفك الحصار الذي يفرضه «داعش» على الضلوعية منذ عدة أسابيع.
كما أفاد مصدر في قيادة عمليات صلاح الدين بحسب ما ذكرت «سكاي نيوز عربية» بأن قوات من المشاة والدروع ووحدات من قوات النخبة بدأت منذ فجر أمس بالتجمع في قاعدة «سبايكر» شمال تكريت. وأضاف المصدر أن عملية تجميع القوات تحتاج إلى 48 ساعة، تمهيداً لشن عملية عسكرية واسعة في تكريت مركز محافظة صلاح الدين.
ومن جهة أخرى، أعلن مصدر أمني عراقي مقتل 30 مسلحاً من تنظيم داعش، من بينهم خمسة قادة كبار، في غارات لطائرات التحالف، فجر أول من أمس، استهدفت موقعاً لمسلحي التنظيم جنوب مدينة الموصل. وقال المصدر إن مسؤول الجناح العسكري للتنظيم المعروف بأبي أنس الكردي، وأربعة من كبار قادته قتلوا في الغارات.
كما أعلنت مصادر أمنية عراقية أمس مقتل 43 شخصاً غالبيتهم من عناصر «داعش» وإصابة سبعة مدنيين آخرين في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة.
في الأثناء أكد قائد غرفة العمليات لجنوب محافظة كركوك اللواء رسول عمر لطيف، إن طائرات مقاتلة تابعة للتحالف الدولي قصفت مواقع لمسلحي التنظيم جنوب كركوك مخلفة أضراراً مادية وبشرية. وأضاف أنه في ساعة متأخرة من ليلة أول من أمس قصفت طائرات حربية تابعة للتحالف مواقع في قرية الوحدة، وقرية العزيزة، والجديدة، وتل رابع، التابعات لقضاء داقوق». وأشار إلى أن القصف خلف عدداً كبيراً من القتلى والجرحى، إضافة إلى تدمير مقرات لـداعش وحرق عدد كبير من العجلات.