دي ميستورا يلتقي الجعفري ويقترح تشكيل فريق خبراء لإعداد دستور جديد
انطلقت أمس، اجتماعات مؤتمر جنيف 6 حول سورية بحضور وفد الجمهورية السوريّة برئاسة بشار الجعفري مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة، الذي عقد لقاء جلستين صباحية ومسائية، مع المبعوث الدولي الخاص إلى سورية، ستيفان دي ميستورا وفريقه في مقرّ الأمم المتحدة بجنيف.
كما عقد الوفد جلسة مباحثات مع غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي في إطار الجولة السادسة من الحوار السوري السوري. وتمّ خلال اللقاء بحث الجولة الحاليّة من الحوار السوري السوري، والتأكيد على أهميّة هذه اللقاءات التي تأتي في إطار التشاور والتنسيق المستمرّين بين الجانبين.
ولاحقاً، التقى دي ميستورا مع وفدَي كلّ من منصّتي موسكو والقاهرة للمعارضة السورية، يترأّس مهند دليكان أولهما، فيما يترأّس الآخر فراس الخالدي.
وكان دى ميستورا قال خلال مؤتمر صحافي في جنيف أول أمس: «من المنصف أن نقول إنّ هذا الاجتماع سيكون مختلفاً عن الاجتماعات السابقة، فجميع الوفود ستكون حاضرة وليس هناك جدول أعمال، حيث اتفقنا على جدول الأعمال فى الجولتين السابقتين، واتّفقنا على أربع سلال كلّها مهمة وستمضي بشكل متوازن».
يُذكر أنّ الجولة الخامسة من الحوار السوري – السوري انتهت في جنيف في الـ31 من آذار الماضي، وقدّم خلالها وفد الجمهورية العربية السورية على مدى ثمانية أيام أوراقاً عديدة للمبعوث الخاص، كانت أولاها ورقة تتعلّق بمكافحة الإرهاب وورقة مبادئ عامّة للحلّ السياسي في سورية، لكنّ منصّات «المعارضة» لم تقدّم ردّها على أيّ ورقة من الأوراق التي قدّمها الوفد، بينما انتهت الجولة الرابعة من الحوار في الثالث من آذار الماضي بالاتفاق على جدول أعمال من أربع سلال، هي مكافحة الإرهاب والحكم والدستور والانتخابات.
يُشار إلى أنّ مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، ستيفان دى ميستورا، أعلن أنّ الجولة السادسة من الحوار السوري – السوري في جنيف ستُعقد في الـ16 من أيار الحالي، فيما أكّد دي ميستورا في تصريح له أمس، أنّ الجولة الجديدة ستكون مهمّة في ظلّ مذكّرة آستانة حول مناطق تخفيف التوتر في سورية.
وتأتي مفاوضات جنيف-6 بعد أنّ اتّفقت روسيا وتركيا وإيران، خلال اجتماعات «أستانا- 4» حول سورية في 4 أيار الحالي على إقامة 4 مناطق لتخفيف التوتر في البلاد.
واقترح المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، على الوفود السورية التي التقاها في اليوم الأول من المحادثات، تشكيل فريق خبراء مهمّته البحث الدائم في الإعداد للدستور الجديد.
وبحسب المعلومات، فإنّ الجانب الروسي بشخص مساعد وزير الخارجية غينادي غاتيلوف الذي التقى عدداً من الوفود السورية في جنيف، رحّب بهذه الفكرة، معتبراً أنّ ذلك لا يعني تقديم البحث بسلّة قبل الأخرى أو على حساب السلال الأخرى.
ومن المفترض أن يجتمع الوفد الحكومي السوري مجدّداً مساء الثلاثاء مع دي ميستورا.
ميدانياً، أعلن مصدر عسكري السيطرة على مجموعة جديدة من التلال الاستراتيجية خلال العملية العسكرية المتواصلة للجيش العربي السوري لاجتثاث تنظيم «داعش» الإرهابي بريف حمص الشرقي.
وذكر المصدر، أنّ هذا التقدّم الجديد للجيش من شأنه توسيع نطاق السيطرة في ريف حمص الشرقي وجعل التلال قاعدة انطلاق لتنفيذ عمليات عسكرية جديدة ضدّ أوكار ومواقع انتشار التنظيم التكفيري المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.
واستعادت وحدات الجيش والقوات الرديفة خلال الأسابيع القليلة الماضية مساحات واسعة بريف حمص من تنظيم «داعش» الإرهابي، بعد أن كبّدته خسائر فادحة بالأفراد والعتاد.
وفي السياق، يتصدّى الجيش السوري لهجوم يشنّه مسلّحو «داعش» على المحور الجنوبي الغربي لـ «لواء التأمين» والمحور الجنوبي لمطار دير الزور، ويوقع قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين بحسب ما أفادت مصادر المنار.
ولفتت المصادر إلى أنّ ذلك يترافق مع شنّ سلاح الجو سلسلة غارات جديدة، مستهدفاً نقاط انتشار مسلّحي التنظيم في «شركة الكهرباء» ومحيط «لواء التأمين». كما استهدف سلاح المدفعيّة مجموعة من مسلّحي «داعش» في منطقة «المعامل»، وأوقعهم بين قتيل وجريح.