العبادي: تحرير نينوى سيؤسّس لتحرير الحويجة
أكّد رئيس الوزراء حيدر العبادي، أمس، أنّ تحرير محافظة نينوى من سيطرة تنظيم «داعش» سيؤسّس لتحرير قضاء الحويجة التابع لمحافظة كركوك، فيما أشار إلى وجود اتفاق مع حكومة «إقليم كردستان» بشأن العمليات العسكرية الأخيرة غرب نينوى.
وقال العبادي خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي الذي حضرته السومرية نيوز، إنّ «تحرير نينوى سيؤسّس لتحرير الحويجة»، لافتاً في الوقت ذاته إلى أنّ «هناك اتفاقاً مع حكومة «إقليم كردستان» بشأن العمليات الأخيرة غرب نينوى».
وأضاف العبادي، «أنّنا بدأنا قبل أيام عملية عسكرية شمال الرحالية وشمال النخيب لمطاردة فلول الإرهابيين».
ميدانياً، قال المتحدّث بِاسم التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، جون دوريان، في مؤتمر صحافي، إنّ «داعش على وشك الهزيمة الكاملة في الموصل.. القوات الأمنيّة العراقية ضحّت بكلّ شيء من أجل هزيمة الأعداء، وأحيّي القوات العراقية التي ستعلن النصر قريباً».
وأضاف دوريان، أنّ «القوات العراقية ستتهيّأ لهزيمة «داعش» بالمناطق الأخرى، وسنستمر بدعمنا لها»، موضحاً أنّ «التحالف دمّر أكثر من 200 نفق، وأكثر من 100 موقع لداعش».
وأشار دوريان إلى أنّ التحالف سيستمرّ بمحاربة التنظيم في سورية إلى أن تتمّ هزيمته.
بدوره، قال المتحدّث بِاسم القوات العراقية يحيى رسول، إنّ مساحة 12 كم فقط من مدينة الموصل لا تزال تحت سيطرة التنظيم. وأضاف رسول في مؤتمر صحافي، أنّ «حصيلة قتلى «داعش» لغاية يوم أمس، بلغت 16 ألفاً و467 إرهابياً»، مؤكّداً أنّ «الساحل الأيسر للموصل تحت سيطرة القوات الأمنيّة 100 ، وعادت الحياة إلى طبيعتها هناك».
وحسب رسول، فإنّ 89.5 من مناطق الساحل الأيمن في الموصل تمّ تحريرها من سيطرة «داعش»، ولم يبقَ إلّا أحياء قليلة، منوّهاً بأنّ محور قوات الحشد الشعبي يحقّق تقدّماً كبيراً باتجاه ناحية القيروان والبعاج.
وكانت القوات العراقية واصلت عمليّاتها لاستعادة السيطرة على ما تبقّى من الأحياء في الجانب الغربي من الموصل، حيث تخوض الشرطة الاتحادية مواجهات عنيفة مع مقاتلي التنظيم في البلدة القديمة.
وفي السياق، أكّد المتحدّث بِاسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي أمس، أنّ قوات الحشد الشعبي في المحور الشمالي نجحت بتنفيذ عملية التفاف ناجحة، وضرب جميع تحصينات العدو بأطراف ناحية القيروان غرب الموصل.
وكانت قوات الحشد الشعبي تقدّمت صوب تلّ قصب، والتي تُعدّ شريان إمداد حيوي لـ«داعش»، وأشار إلى أنّ القوات وسّعت رقعة اندفاعها بين البعاج والقيروان غرب الموصل.
كما حرّر الحشد الشعبي قرية ثري الكراح وقرية تلّ الضلع جنوب القيروان، وقرية تلّ باشوك شمال القيروان بعملية نوعيّة، حيث تمّ دخول المنطقة من دون آليّات والاشتباك مع عناصر «داعش»، حيث قتل عدداً منهم وحرق عجلاتهم القتالية، وانتهت العملية بتحرير القرية بالكامل.
من جهته، قال الناطق بِاسم العمليات المشتركة إنّ الحياة عادت طبيعية إلى المناطق المحرّرة 100 ، مؤكّداً أنّه تمّ تحرير نحو 89.5 من مساحة الساحل الأيمن للموصل.
وكان الفريق رائد شاكر جودت قال، إنّ قوات الشرطة الاتحادية المتوغّلة في المحور الشمالي الغربي استعادت السيطرة على ما نسبته 80 من مناطق الاقتصاديّين و17 تموز، إضافةً إلى 8 أهداف حيويّة استعادتها مسبقاً، وشرعت بقصف دفاعات تنظيم «داعش» ومقارّهم في شمال المدينة القديمة وقتلت العشرات من عناصره وحرّرت 15 كم2 ودمّرت 168 عربة مفخّخة وأزالت 200 عبوة ناسفة ولغماً أرضياً وفكّكت 24 بناية ملغمة.
وكشف الفريق جودت، أنّ قوّاته الاختصاصية حرّرت 6 عوائل احتجزها عناصر التنظيم لعدة أيام داخل المنازل، وأوصدوا عليهم الأبواب وفخّخوا جدران المنازل الخارجية لمنعهم من الخروج في منطقة 17 تموز، وأضاف أنّ أعداد العائلات التي تمّ إجلاؤها من مناطق القتال بلغت حتى الآن 850 عائلة نازحة منذ استئناف العمليات العسكرية للمرحلة الأخيرة من معركة الموصل في 6 أيار الحالي.