سيول: صاروخ كوريا الشمالية البالستي متطوّر أكثر مما توقعنا..
قال وزير دفاع كوريا الجنوبية، هان مين كو، أمس «إنّ تجارب إطلاق الصواريخ البالستية في كوريا الشمالية وبرنامجها الصاروخي برمّته يسير بوتيرة أسرع مما كان متوقعاً».
وصرّح الوزير الكوري الجنوبي في كلمة له أمام برلمان بلاده بهذا الصّدد قائلاً: «التجربة الصاروخية رصدها نظام ثاد الأميركي للدفاع الصاروخي والذي أثار نشره غضب الصين»، مضيفاً: «التجربة الصاروخية التي أجرتها كوريا الشمالية يوم الأحد كانت ناجحة»، معتبراً الصاروخ البالستي الذي أُطلق «متوسط المدى من نوع متطوّر مقارنة بصواريخ موسودان التي كانت تفشل باستمرار».
وأشار مين كو إلى «نوع من الصواريخ مصمّم ليقطع مسافة تصل إلى ما بين 3 و4 آلاف كيلومتر».
وتأتي تصريحات وزير دفاع كوريا الجنوبية بعد ساعات من مطالبة مجلس الأمن الدولي كوريا الشمالية بـ»وقف جميع تجاربها النووية بالإضافة لتجارب إطلاق الصواريخ البالستية»، فضلاً عن إدانته لـ»تجربة بيونغ يانغ الصاروخية الأخيرة التي أجرتها يوم الأحد والتي ندّدت بها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين واليابان وكوريا الجنوبية»، في الوقت الذي أعربت روسيا عن «قلقها من التجربة».
من جانبها اعتبرت كوريا الشمالية أنّ «تجربتها الصاروخية دفاع مشروع عن سيادتها في مواجهة العداء الأميركي»، متحدية كلّ «المطالبات الدولية الهادفة لثنيها عن برامجها للتسلح»، حتى من جانب الصين التي تعتبر حليفتها وجارتها الكبرى.
أما إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، فقد دعت إلى «وقف فوري» لما وصفتها بـ»استفزازات كوريا الشمالية»، محذرة من أنّ «زمن الصبر الاستراتيجي لواشنطن على تصرفات بيونغ يانغ قد ولّى».
وصرّح البيت الأبيض بأنّ «إطلاق كوريا الشمالية صاروخاً جديداً يمثل نداء لكل الدول من أجل تطبيق عقوبات أشدّ عليها»، كما أفاد بأنّ وزارة المالية الأميركية بصدد دراسة كلّ الوسائل المتاحة لـ»حرمان كوريا الشمالية من الاستفادة من النظام المالي العالمي، والحيلولة دون تمكن بيونغ يانغ من تطوير أسلحة وصواريخ نووية».