وارسو: قبول اللاجئين أسوأ من العقوبات الأوروبية
صرّح وزير الداخلية البولندي، ماريوش بلاشاك، أمس «أنّ استقبال اللاجئين سيكون أسوأ بالنسبة لبولندا، من العقوبات التي توعّد بها الاتحاد الأوروبي».
وأعرب بلاشاك في حديث للإذاعة البولندية عن اعتقاده «بأنّ قضية المهاجرين لا تخص بولندا بقدر ما تخص علاقات الغرب وأوروبا»، وتابع: «كانت لهذه الدول مستعمرات في وقت ما، وهي استغلت ثروات أفريقيا أو آسيا، واليوم نشهد محاولة تحميل بولندا وغيرها أعباء تسديد هذه الحسابات.»
وأضاف الوزير: «هذا ليس من النزاهة ولا يتفق مع القواعد، ونحن نقف ضدّ هذا الأمر».
واعتبر بلاشاك، «أنّ مبدأ توطين المهاجرين يؤجج الصراع ويزيد من حجم تدفق اللاجئين غير الشرعيين»، مشيراً إلى أنّ قضية اللاجئين ستكون من أهم البنود على أجندة اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي، اليوم».
ورفضت بولندا في وقت سابق قبول اللاجئين على أراضيها في إطار برنامج الاتحاد الأوروبي لإعادة توطينهم. وقالت رئيسة الوزراء البولندية، بيتا شيدلو، «إنّ هذا هو الموقف الرسمي للحكومة».
من جانبه، أعلن المفوض الأوروبي للهجرة والشؤون الداخلية والمواطنة ديميتريس افراموبولوس، أول أمس، «أنّ المفوضية الأوروبية تعتزم تهديد بولندا وهنغاريا بعقوبات في حزيران المقبل، إذا لم تبدأ الدولتان في غضون شهر بقبول اللاجئين المتواجدين في اليونان وإيطاليا».
وكان وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي قرّروا في أيلول عام 2015، بغالبية الأصوات توطين 120 ألف مهاجر من اللاجئين المتواجدين في أراضي الاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى 40 ألف تم التوافق عليهم في وقت سابق، وذلك في 23 من الدول الـ 28 الأعضاء في التكتل.