مواقف في ذكرى إسقاط 17 أيار: استهداف المقاومة استنساخ للاتفاق المشؤومأكّد رئيس «تكتّل نوّاب بعلبك – الهرمل» النائب حسين الموسوي في لقاء سياسي له في بعلبك، في مناسبة ذكرى إسقاط اتفاق 17 من أيار، أنّ «اتفاق الإذعان هذا، أريدَ منه اعتراف لبنان بدولة الكيان الغاصب، وإدخاله في ما سُمّيَ آنذاك «العصر الإسرائيلي» من خلال تحويل لبنان إلى دولة حليفة لـ»إسرائيل»، وقطع الصلة بالقضية الفلسطينية والتنكّر لحقوق الشعب الفلسطيني، وأولها حق العودة».

وأشار إلى أنّ «ما تطمح إليه الإدارة الأميركيّة و»إسرائيل» اليوم، هو استنساخ هذا الاتفاق من جديد، بدعوة قوى سياسيّة معروفة إلى مواجهة سلاح المقاومة، وإغراق لبنان في مخزون إضافي من الانقسام والاصطفاف السياسي وإثارة العصبيّات والنعرات المذهبيّة».

وأضاف: «ثمّة مكر دوليّ بالمقاومة، من خلال الحرب الماليّة والاقتصادية المفروضة أميركيّاً على لبنان، وهو مكر يرقى إلى مستوى مخطّط تدميري حيكت خيوطه للإساءة إلى المقاومة وبيئتها الحاضنة وفي المديين الوطنيّ والعربيّ، في محاولة لتهشيمها وتشويهها وتصحير البيئة المؤازرة لها، هو مكر يستهدف الأمّة وكلّ قوى التحرّر، تحقيقاً للفتنة التي تريدها واشنطن وتلّ أبيب».

وأكّد أنّ «ما تقوم به الإدارة الأميركيّة يأتي في إطار التدخّل المهين في شؤون منطقتنا، من خلال فرضها إملاءات تعبيراً عن سلوك أميركي معروف بالهيمنة والاستعلاء»، مذكِّراً «الحكومة اللبنانيّة بمسؤوليّتها عن شعبها، وعدم التفرّج على استهداف المقاومة التي حرّرت الوطن وحفظت سيادة الدولة ومؤسساتها بدماء شهدائها وتضحيات أهلها بما ملكوا من الأموال والأنفس».

وبالمناسبة أيضاً، وجّه الوزير السابق فيصل كرامي «تحيّة إكبار للوطنيّين الكبار الذين أسقطوا اتفاق 17 أيار المشؤوم مع العدو «الإسرائيلي»، وعلى رأسهم الشهيد رشيد كرامي».

أضاف: «وللمتفاصحين حول العروبة نقول: هذا هو الخط، والباقي خلط بخلط».

بدوره، رأى «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان لمناسبة ذكرى السابع عشر من أيار، أنّ «الدولة اللبنانيّة كانت في صدد توقيع اتفاقية ذلّ وعار مع الكيان الصهيوني، وكان حكّام العرب المتهالكون اليوم للصلح مع هذا الكيان ينتظرون اللحظة التي ينفّذ فيها القرار ليعلنوا عن حقيقة موقفهم من الكيان الصهيوني ويجاهروا بعلاقاتهم السرّية معه، ويعلنوا دفن القضية الفلسطينية بعدما خرجت منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان».

وأضاف: «وقتها، حصل اجتماع تاريخي لتجمّع العلماء المسلمين، تداول ما يمكن أن نقوم به كعلماء مكلّفين شرعاً إعلان الموقف الحقّ مهما غلت التضحيات، وكنّا نعلم وقتها أنّ الدولة برئاسة أمين الجميّل وبإملاء دوليّ أميركيّ – أوروبيّ قد اتّخذت قراراً حاسماً لا رجعة فيه، ودخلت في محور معادٍ لقضايا العرب والأمّة، فقرّرنا رغم الخطر أن نعتصم في مسجد الإمام الرضا في بئر العبد ونعلن موقفاً شرعيّاً وطنيّاً وقوميّاً واضحاً لا لبس فيه، أنّ هذا الاتفاق لا قيمة له ولا يساوي قيمة الحبر الذي كُتب به، وسنعمل على إسقاطه… وكانت المواجهة».

وأشار إلى أنّ هذا الاعتصام كان «بمثابة الشرارة التي بعثت روح الجهاد في الأمّة التي كنّا قد وجّهناها نحن والمخلصون في الأمة تحت الراية التي رفعها الإمام روح الله الموسوي الخميني، بأنّ لا حلّ مع العدو الصهيوني سوى المقاومة».

وختم: «اليوم تتكالب الدول المرتبطة بالمحور الأميركي لإسقاط محور المقاومة المنتصر في 25 أيار 2000، وفي تموز 2006، وفي حروب غزة الأربع، من خلال ضرب سورية التي تشكّل ركناً أساسيّاً في هذا المحور، ولكن كما سقط السابع عشر من أيار سيسقط مشروع المحور الأميركي الصهيوني الرجعي العربي، وسينتصر محور المقاومة، والكيان الصهيوني الذي يسعى محور الشرّ لحمايته سيكون مصيره المحتوم كما هو الوعد الإلهي الزوال وعودة فلسطين إلى أهلها».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى