فاخوري: النسبيّة الكاملة خارج القيد الطائفي السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان من الأزمات
أقامت «ندوة العمل الوطني» حفل عشائها السنوي في الذكرى الثلاثين على تأسيسها، في فندق «كورال بيتش» في بيروت، في حضور رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي ممثَّلاً بعضو المكتب السياسي في حركة «أمل» محمد خواجة، الرئيس حسين الحسيني، النائبَين الدكتور مروان فارس والعميد الوليد سكرية، الوزراء والنوّاب السابقين: عصام نعمان، بهيج طبارة، بشارة مرهج، أمين شري وعدنان منصور، السفير الإيراني محمد فتحعلي، رئيس المجلس الدستوري عصام سليمان وممثّلين عن قائد الجيش والمدير العام لأمن الدولة والأحزاب وشخصيّات سياسية واجتماعية واقتصادية.
وبعد تقديم من غيا حيدر، رحّب رئيس الندوة عبد الحميد فاخوري بالحضور، وقال: «لقد رافقتم، أو على الأقل رافق معظمكم، ندوة العمل الوطني منذ تأسيسها على أيدي مجموعة ممّن أطلقت عليهم صفة الوطنيّين، وعلى رأسهم كما تعرفون جميعاً دولة الرئيس سليم الحص. ولا شكّ أنّني أنطق بِاسمكم إذ أتقدّم بتحية إجلال وتقدير ومحبة إلى ضمير لبنان الذي ما حاد يوماً في ممارساته السياسية والوطنية، عن مبادئه».
وتطرّق إلى «ثلاث نقاط رئيسية تتمّسك بها الندوة، وتعمل على نشر الوعي حولها وتبذل جهدها مع القوى الوطنية الأخرى لتعميمها، وهي أولاً: أنّ القضيّة الفلسطينيّة هي القضية الأساس»، معتبراً أنّ النضال هو الطريق الوحيد لاستعادة فلسطين. وإذ توجّه إلى حركة الأسرى الفلسطينيّين المضربين عن الطعام في السجون «الإسرائيليّة» بالتحية والدعم، رأى أن تُقام في جميع المناطق اللبنانية خيم لمن يريد المشاركة في إضراب رمزي عن الطعام كخطوة عمليّة إظهاراً لهذا الدعم».
أضاف: «النقطة الثانية: أمّا في لبنان، فإنّنا نعتبر أنّ الطائفيّة السياسيّة والمذهبيّة هما أساس المشاكل والأزمات التي يواجهها اللبنانيّون على مختلف الصعد». وقال: «يخطئ من يظنّ أنّ الحرب الأهليّة الدامية في لبنان التي استمرّت على مدى خمسة عشر عاماً قد شفيت جراحها، والواقع أنّ هذه الجراح قد ختمت على زغل وأدّى ذلك إلى نشوء طبقة سياسيّة أو شبكة سياسيّة، كما يفضّل الدكتور عصام نعمان، عمَّقت الطائفيّة والمذهبيّة والتي كانت تُعتبر داء يجب التخلّص منه فأصبحت المحور الذي تدور حوله السياسة في لبنان». ورأى أنّ «السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان من الأزمات التي يعاني منها هو البدء بالإصلاح السياسي، الذي يرتكز على النسبيّة الكاملة وعلى أساس لبنان دائرة واحدة خارج القيد الطائفي».
وتابع: «النقطة الثالثة: إنّ القوى الوطنيّة مدعوّة إلى المزيد من الوحدة، والترفّع عن صغائر الأمور التي طالما أعاقت هذه الوحدة، وذلك لمواجهة الموجات العاتية التي تتقاذف المنطقة والتي تبغي المزيد من تقسيمها».
وتحدّث طلال سلمان عن مسيرة الندوة التي كان مشاركاً في تأسيسها إلى جانب الرئيس سليم الحص، «وقد ضمّت في صفوفها عدداً من الشخصيات اللبنانية التي لعبت دوراً مهماً على الصعيدَين الوطني والسياسي».