الرفيق سهيل غرزوزي… يصحّ أن يُكتَب عنه الكثير
منذ السبعينات من القرن الماضي، وهو حاضر لديّ بوعيه ونشاطه ومثابرته، وبما يضجّ في أعماقه من مزايا الالتزام القومي الاجتماعي.
عرفته مسؤولاً في أوتاوا وفي كندا، ثمّ مندوباً مركزياً على أميركا الشمالية، فعميداً لكلّ من عمدتَيّ الداخلية والإذاعة.
وكان طبيعياً أن نتواصل كثيراً، وأن نلتقي في زياراته إلى الوطن، وأكثر عندما استقرّ فيه متولّياً المسؤوليتين المشار إليهما.
وعرفتُ أيضاً، وإن كان بوتيرة أضعف، شقيقه الرفيق الواعي والمميّز جورج غرزوزي.
لطالما حاولت أن أكتب عنه، إذ لا يصحّ لتاريخنا الحزبي، وخصوصاً لتاريخنا في كل من كفرحاتا الكورة وأوتاوا، وفي كندا، ألّا يكون للرفيق سهيل غرزوزي حضوره الناصع في ذاكرة الحزب.
منذ مدّة، وفيما كنت أطالع مجدّداً الجزء الرابع من مؤلّف الأمين عبد الله قبرصي «عبد الله قبرصي يتذكّر»، قرأت في الصفحة 206 المقطع التالي:
«عام 1956، في عرس أحد أحبّ الرفقاء إليّ وأقربـــهم إلى قلبي الرفيق سهــيل غرزوزي الذي كــــان قد تعاقد على الزواج مع الرفيقة جنان سالم… عائلتان قـــوميتان عريقتان، تتصاهران لبناء عائلة قومية اجتماعية جـديدة. كنت أنا الإشبــين في ذلك العرس، وكنت لا أزال رئيساً للمجــلس الأعلى، واجتمَع عدد من الأمناء والرفقاء يفرحون بالعروسين القوميين، في مهرجان عزّ نظيره في تلك الظروف، وكانت الموائد تُمدّ في بيوت الجيران والأقرباء لتستوعب جمهور الحضور من كلّ حدب وصوب».
الرفيق سهيل غــرزوزي يستحقّ أن يُكتب عنه. إننا نتوجّه إلــى مديـــرية الحزب في أوتاوا كي تنظّم عنه المعـــلومات التي تغطّي سيرته، ومسيرته الغنيّة بالنضال وبالمسؤوليات، وفيها كلّها كان مجلّياً، وقومياً اجتماعياً.