منفذ عام عكار ساسين يوسف: لم ولن ننسى والحساب آتٍ قريباً
ليس في عقيدتنا ما يسمّى النسيان، ما فيها عنوانه «لم ولن ننسى». وشدّد على أن الحساب آتٍ، أكان قضاءً أم طبيعةً أم قدراً أم غير ذلك، فأهلاً وسهلاً بالحساب:
نحن السوريين القوميين الاجتماعيين لا في عقيدتنا ولا في تربيتنا ولا في وجداننا مكانٌ يسكن فيه النسيان.
من الشهيد الأول الزعيم أنطون سعاده إلى كل شهداء الحزب والنهضة، وصولاً الى شهداء نسور الزوبعة في ساحات البطولة في الشام نقول: «لم ولن ننسى».
ونقول في الذكرى التاسعة لمجزرة حلبا الوحشية، إن هذه المناسبة تحمل في طياتها معاني إنسانية لأصحاب الضمير الحي.
فلن ننسى بأن الحق ينادينا..
لن ننسى بأن الواجب بانتظارنا..
لن ننسى بأن الحساب آتٍ..
نعم آتٍ..
فليأت كما يشاء، فإن كان عبر القضاء وهذا طلبنا الأول فهذا جيّد، وإن كان عبر القدر فلا بأس، وإن كان عبر الوجدان فهذا طبيعي، وإن كان عبر الإنسان فهذا واقعي. المهم أن هذا الحساب آتٍ لا محال، وإن غداً لناظره قريب.
أرادوا النيل من منفذية عكار تحديداً، لأنها القلعة الجامعة الوطنية بامتياز لجميع أهل عكار، فمنها انطلق أبطال العمليات الاستشهادية لمقاومة العدو الصهيوني وفي طليعتهم الاستشهاديان البطلان علي غازي طالب وفدوى غانم، كما انطلقت منها مجموعات من المقاتلين البواسل إلى كل أرجاء لبنان، إلى الجنوب، وجبل لبنان ومختلف المناطق الشمالية، ليكسروا حواجز الطائفية والمناطقية والإلغائية، ليبقى لبنان في وحدته المجتمعية الكاملة.
هذه المنفذية هي سنديانة عكار، ففي ظلّها ترعرع وانصهر العكاريون من كل المناطق والمِلل، في رؤية واحدة كاملة، إحدى عنوانيها «مصلحة الأمة فوق كل مصلحة».
هذه السنديانة لن تنال منها بعض الطفيليات. فلينخروا ما شاؤوا في جذعها فهي دوماً شامخة، تنظر إلى الشمس.
فيا أيّها العابرون في التاريخ بلا أسماء، نحن ملح الأرض، شهداؤنا أسماء خالدة في تاريخ عكار.
يا من استغل لحظة غدر الزمان لينال منا، لكم اللحظات ولنا الدوام.
أيّها السوريون القوميون الاجتماعيون في عكار،
دافعتم باستمرار على مستوى الوطن والآن أنتم مطالَبون بالدفاع عن عقر داركم، عن عزّتكم وكرامتكم، نعلنها باسمكم: نحن لسنا ملزمين لا بالتسويات العلنية ولا الخفية. نحن لسنا ملزمين بدفع فاتورة دم اللعبة السياسية، التزامنا فقط في هذه الأمانة التي وضعها في عهدتنا شهداؤنا الأبطال وأهلهم.
تحية لكل شهداء الحزب السوري القومي الاجتماعي وإلى شهداء المقاومة وشهداء الجيش اللبناني البطل.