الراعي: الشعب بحاجة إلى سلام سياسي واقتصادي وأمني
توجّه البطريرك الماروني بشارة الراعي بشكل خاص إلى المسؤولين عندنا في الدولة أكانوا في العمل السياسي عامة أم في البرلمان أم في الحكومة أم في الإدارات العامة أم في القضاء، قائلاً: الشعب غير مطمئن ويعيش في حالة اضطراب ويخاف على مستقبله. إنه بحاجة إلى سلام سياسي، وسلام اقتصادي، وسلام غذائي، وسلام أمني».
أضاف: «ارتفعت نسبة الفقراء فيه إلى 32 ، ونسبة العاطلين عن العمل إلى 25 ، وارتفع الإنفاق السنوي العام إلى مليار دولار أميركي بسبب الازدياد الضخم في الطلب على الخدمات العامة. وانخفض معدل النمو في ما ينتج عنه من خسائر على مستوى الأجور والأرباح والواردات الضريبية والاستهلاك والاستثمار. وارتفعت نسبة مستخدمي برامج وزارة الشؤون الاجتماعية إلى 40 . وهذا كله بسبب ازدياد مليوني نسمة على سكان لبنان الأربعة ملايين، من بينهم حالياً مليون ونصف نازح سوري مع ازدياد سنوي بعشرات آلاف الولادات الجديدة، ونصف مليون لاجئ فلسطيني.
وتابع: «كيف يمكن القبول بأن تحصر القوى السياسية في البرلمان والحكومة والكتل كل همها بإنتاج قانون جديد للانتخابات، وهي تحاول ذلك، من دون جدوى ودلائل، منذ اثنتي عشرة سنة، وتهمل كل هذه الحاجات التي يعاني منها المواطنون اللبنانيون، والتي تقوّض أسس السلام الداخلي والاستقرار السلمي، فيما المنطقة المحيطة بنا تشتعل فيها نار الحروب والنزاعات، وتتزايد فيها تجارة الأسلحة والتسلح، وما زالت تعيش على فوهة بركان متأجج، ونخشى الأعظم، إذ تغيب الأصوات الداعية إلى إيقاف الحروب، وإلى إيجاد الحلول السلمية».