عون اتصل بماكرون مهنئاً: الأمن المستتب يؤمن الأجواء الملائمة لصيف واعد

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن «الأمن المستتب في المناطق اللبنانية كلها يؤمن الأجواء الملائمة لكي يكون الصيف المقبل واعداً في مختلف المجالات».

وأجرى الرئيس عون ظهر أمس، اتصالاً بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، نقل إليه خلاله التهاني باسمه، وباسم الشعب اللبناني على انتخابه رئيساً للجمهورية الفرنسية، متمنياً له التوفيق في مسؤولياته الوطنية الجديدة. وأكد الرئيس عون خلال الاتصال «حرص لبنان على تعزيز العلاقات مع فرنسا وتطويرها في المجالات كافة».

وشكر الرئيس الفرنسي نظيره اللبناني على تمنياته مؤكداً «استمرار الدعم الفرنسي لسيادة لبنان واستقلاله ووحدته، متطلعاً الى تطوير العلاقات بين البلدين.

وأجرى الرئيسان عون وماكرون جولة أفق تبادلا خلالها الآراء حول الأوضاع العامة في منطقة الشرق الاوسط في ضوء التطورات المستجدة.

وفد بلدة العيشية

من جهة أخرى، أكد رئيس الجمهورية أن «الجيش والقوى الأمنية الأخرى يقومون بواجباتهم كاملة في المحافظة على الأمن والاستقرار في البلاد»، منوّهاً بالعمليات الاستباقية التي ينفّذها الجيش «في مواجهة الإرهابيين في جرود عرسال وجوارها وفي ملاحقة الخلايا النائمة وكشفها واعتقال أفرادها».

وأشار الرئيس عون، خلال استقباله في قصر بعبدا وفداً من بلدة العيشية في قضاء جزين، أن «الأمن المستتب في المناطق اللبنانية كلها يؤمن الأجواء الملائمة لكي يكون الصيف المقبل واعداً في مختلف المجالات»، مؤكداً «العمل على دعم مطالب أبناء البلدات الحدودية ومن بينها العيشية وجوارها، حتى تنتظم العملية الإنمائية فيها من خلال تنفيذ مشاريع تعيد إعمارها وتبقي أهلها فيها بدلاً من الهجرة منها».

ولفت رئيس الجمهورية الى أن «عملية إعادة النهوض مستمرة على مراحل لا سيما وأن رواسب 27 سنة لا يمكن إزالتها خلال ستة أشهر، لكن ارادة العمل قائمة والإجراءات ستتوالى على هذا الصعيد».

وكان رئيس بلدية العيشية المحامي بشارة نصر ألقى كلمة باسم المجلس البلدي والهيئات الاختيارية أشاد فيها بمواقف رئيس الجمهورية لا سيما منها الهادفة الى تعزيز حرية وسيادة واستقلال لبنان، شاكراً باسم الاهالي للرئيس عون تعيين ابن البلدة العماد جوزاف عون قائداً للجيش.

غطاس الخوري

وكان رئيس الجمهورية استقبل وزير الثقافة الدكتور غطاس خوري الذي قدّم اليه تقريراً عن الزيارة التي قام بها الى الصين، حيث شارك في مؤتمر «الطريق والحزام» بدعوة من وزير الخارجية الصيني وان غي وبحضور ممثلين عن 108 دول بينها لبنان.

وقال الوزير خوري إنه «اطلع الرئيس عون على نتائج لقائه بوزير الثقافة الصيني الذي أقام عشاء على شرفه في المتحف الصيني ووقع معه اتفاقية تعاون ثقافي بين الصين ولبنان لمدة خمس سنوات، وبحث معه في سبل تنفيذ الهبة التي قدّمتها الصين لتشييد مبنى للمعهد العالي للموسيقى «الكونسرفاتوار» في منطقة ضبيه».

وأشار إلى أنه «وجّه الدعوة الى رئيس الجمهورية لافتتاح نشاط الأوركسترا الشرق عربية في النصف الأخير من شهر ايلول المقبل».

وقال الوزير خوري: «إن سلطنة عمان قدّمت هبة بقيمة 25 مليون دولار لإنشاء مركز ثقافي لبناني – عماني في بيروت، وإن المبنى الجديد للمكتبة الوطنية في الصنائع، الذي موّلت دولة قطر إقامته، بات جاهزاً في انتظار تحديد موعد تدشينه».

النائب قانصوه

وعرض الرئيس عون الأوضاع الأمنية في منطقة البقاع مع النائب عاصم قانصوه الذي نوّه بـ«الإجراءات الأمنية التي اتخذتها القوى الأمنية ولا سيما الجيش لاستتباب الأمن في المنطقة بعد حالة الفلتان التي سجّلت في الآونة الأخيرة».

وأوضح النائب قانصوه أنه «نقل الى رئيس الجمهورية قرار الأحزاب والفاعليات برفع الغطاء السياسي عن جميع المرتكبين والفارين من وجه العدالة وأولئك الذين يقومون بأعمال مخلة بالأمن والاستقرار في المنطقة، وان القوى الأمنية مدعوة الى القيام بواجباتها كاملة».

أضاف: «لقد تركت الإجراءات والضربات الأمنية التي ينفذها الجيش ضد التنظيمات الارهابية في جرود عرسال ارتياحا وطمأنينة لدى اهالي منطقة البقاع الذين يقفون وراء الجيش في كل خطوة يتخذها لتعزيز حمايتهم وتوفير الامان لهم خصوصاً وللبنان عموماً».

وأشار النائب قانصوه إلى أنه بحث مع رئيس الجمهورية في عدد من المشاريع الإنمائية ومنها نفق الزلقا – حمانا – شتورة وسدّ الخردلي الذي يحول دون هدر 240 مليون متر مكعب تذهب إلى البحر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى