هاشم: التوافق على قانون الانتخابات يحفظ الاستقرار
أكّد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب الدكتور قاسم هاشم، «ضرورة الإسراع بالتوافق والتفاهم على صيغة لقانون الانتخابات، لنحفظ الاستقرار ونعمل على تحصين الواقع الوطني ولنستطيع درء الأخطار، خاصة في ظلّ التطوّرات والتحدّيات التي تلفّ المنطقة بعد التصعيد الأخير، وما قد يجرّه على المنطقة بأسرها. ولهذا، فالمسؤولية الوطنيّة هذه الأيام مضاعفة ويتحمّلها الجميع بعيداً عن الحسابات السياسية الصغيرة وموازين الربح والخسارة من خلال قانون الانتخابات»، معتبراً أنّ أفضل السُّبل في هذه الظروف لحماية لبنان «هو التوافق والتفاهم بين كلّ المكوِّنات الوطنية حول القضايا والأزمات والمشكلات، والوصول إلى اتفاق حول أيّة صيغة تخرج الوضع من دائرة التأزّم».
وأضاف خلال حفل تأبيني في بلدة كفركلا: «لم يعد جائزاً الاستمرار في سياسة التعنّت والمكابرة، وأصبح المطلوب بعضاً من التواضع لتسهيل التوافق والتفاهم، ولذلك فإنّنا في كتلة التنمية والتحرير قلنا دائماً إنّنا منفتحون على الحوار والنقاش البنّاء، ونتعاطى بمرونة مع كلّ الصيغ والأفكار التي تحفظ الانصهار الوطني والعيش الواحد والتي تقارب قانون الانتخاب بمنطلقات ومقاربات وطنية، ولن نقبل ما يجري في المنطقة بما يدفعنا إلى التمسّك بكلّ عوامل الوحدة وتحصينها».
وأكّد أنّ عيد التحرير، «لا يصل إلى معانيه وغاياته النهائيّة إلّا باستعادة الأجزاء المحتلّة من أرضنا المحتلّة كمزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من الغجر»، ورأى أنّ «الحكومات اللبنانيّة منذ التحرير حتى اليوم بقيت عاجزة عن الإيفاء بوعودها للتعويض على أبناء المناطق المحرّرة ما فاتهم في زمن الاحتلال»، سائلاً «أما آن الأوان للالتفات إلى إنماء متكامل وعلى الصعد كافّة للمناطق الجنوبية الحدودية التي دفعت الضريبة وما زالت عن الوطن، كلّ الوطن، بمؤسساته وأرضه وشعبه، ولا يمكن التذرّع بعجز الموازنة وعدم توفّر الأموال، لأنّ العجز من أجل أبناء المناطق الجنوبيّة الحدودية هو فعل وطني بما يفوق الضمير والحسّ الوطني عند الكثيرين».