الجيش يستعيد 1200 كم2 من القلمون الشرقيّ إلى جنوب تدمر.. وشهداء وجرحى بانفجار في حمص
أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّه لا يمكن حلّ جميع المشاكل المختلفة في المنطقة إلّا على أساس شامل وبمشاركة جميع القوى التي لها تأثير على الأرض بشكلٍ أو بآخر.
ودعا لافروف في مؤتمر صحافي مع نظيره الكرواتي دافور إيفوشتير، إلى بذل المزيد من الجهود لتسوية الأزمة في سورية على مبدأ إشراك جميع اللاعبين الخارجيّين، مؤكّداً أنّ إيران توجد في نواة هذه المجموعة.
وأشار لافروف إلى أنّ عدداً من الدول الخليجيّة بما فيها السعودية وقطر، أكّدت لروسيا أنّ تركيا تمثّلها في اتفاق أستانة حول وقف الأعمال القتاليّة في سورية.
ولفتَ لافروف إلى «أنّه لا يمكن حلّ الأزمة في سورية في حال دعم المسعى نحو الانشقاق حسب المبدأ القومي والطائفي».
وكانت روسيا وإيران وتركيا، الدول الضامنة لاتفاق وقف الأعمال القتاليّة في سورية، وقّعت على مذكّرة تنصّ على إقامة مناطق لتخفيف التوتّر في سورية.
على صعيدٍ آخر، أكّدت أوزومي ناكانيتسو، الممثّلة العليا لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أمام مجلس الأمن الدولي، تلقّي المنظّمة آخر تقرير من فريق تقصّي الحقائق حول الهجوم الكيميائي على بلدة خان شيخون.
وأشارت ناكانيتسو إلى أنّه نشر فريق من بعثة تقصّي الحقائق في «بلد مجاور لسورية»، حيث أجرى خبراء الفريق مقابلات مع مصابين جرّاء الهجوم الكيميائي المُفترض على بلدة خان شيخون السوريّة في الـ4 من نيسان الماضي، وجمع عيّنات من الضحايا وتلقّى عيّنات حيويّة من الحيوانات التي، كما أفادت تقارير، نفقت بالقرب من مكان الواقعة، وكذلك عيّنات بيئيّة.
وأكّدت المسؤولة الأمميّة، أنّ الفريق حضر عمليات تشريح لثلاث جثث من الضحايا، وشهد خبراؤه استخراج مواد طبيّة حيويّة من تلك الجثث وتلقّى تقارير التشريح.
وقالت ناكانيتسو، إنّ تحليل العيّنات أظهر تعرّض هؤلاء الضحايا لغاز السارين أو مادة مشابهة له، مشيرةً إلى أنّ هذا التقرير ليس نهائيّاً والعمل لا يزال جارياً.
وأفادت بأنّ مدير الفريق يخطّط للقيام بزيارة إلى بلدة خان شيخون التي لا تخضع لسيطرة الحكومة السوريّة.
ميدانياً، نفّذ الجيش السوري وحلفاؤه هجوماً ضدّ مسلّحي تنظيم «داعش» في المنطقة الممتدّة من القلمون الشرقي حتى جنوب مدينة تدمر.
وفي وقتٍ أُعلن فيه أنّ الجيش السوري وحلفاؤه استعادوا 1200 كيلومتراً مربعاً في المنطقة المذكورة، كُشف أنّ العملية العسكرية أدّت أيضاً إلى أسر عدد من مسلّحي «داعش» وفرار آخرين.
وسيطر الجيش السوري وحلفاؤه صباح أمس على جبال المحسة وصوانات المحسة وسدّ القريتين بريف حمص الشرقي.
وكان الجيش السوري وحلفاؤه سيطروا على مدينة تدمر في 1 آذار 2017، بالتزامن مع تحرير القلعة الأثريّة في المدينة وسط انهيارات في صفوف مسلّحي «داعش».
وفي 26 شباط، سيطر الجيش السوري وحلفاؤه من جهة «جبل الهايل» على التلال المشرفة على «مثلث تدمر» جنوب غربي المدينة، وأوقع مزيداً من القتلى في صفوف مسلّحي التنظيم.
وتمّت السيطرة في 25 أيار 2016 على 105 كيلومترات بين جبال الهايل غرب تدمر وأراض سهليّة وصولاً الى المدينة الأثريّة.
إلى ذلك، انفجرت سيارة مفخّخة قرب شركة كهرباء حيّ الزهراء في حمص، ما أسفر عن ارتقاء شهداء وجرحى.
وأكّدت وكالة «سانا»، ارتقاء 4 شهداء وإصابة 32 شخصاً بالتفجير الذي وقع قرب دوار باب تدمر على اتجاه ساحة الزهراء في حمص.
وذكر مصدر طبّي في مديرية صحة حمص، أنّه وصل إلى المشافي جثمانا طفلتَين وجثمان مهندس يعمل في محطة الكهرباء الرئيسيّة، إضافةً إلى جثمان امرأة، قضوا جميعاً في التفجير الإرهابي.
وأشار محافظ حمص طلال البرازي، إلى أنّ «محاولات الإرهابيّين اليائسة لتعكير حال الأمن والاستقرار في مدينة حمص ستبوء بالفشل»، مبيّناً أنّ «السوريين اتّخذوا قرارهم بمواجهة الإرهاب واستئصاله من كلّ مناطق سورية».
وفي دمشق، ذكرت وكالة «سانا» أنّ «الجهات المختصّة» دمّرت سيارة مفخّخة بداخلها إرهابيّان على طريق مطار دمشق الدولي باتجاه منطقة السيدة زينب.
ونقلت الوكالة عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق، بأنّ الجهات المختصّة دمّرت السيارة المفخّخة قرب حاجز المستقبل على طريق مطار دمشق الدولي.
وأكّد المصدر «مقتل الإرهابيَّين الانتحاريَّين وتدمير السيارة بشكل كامل، واستشهاد مدنيّ وإصابة آخر تصادف مرورهما في المكان أثناء التعامل مع السيارة وتدميرها».