الأسير يونس: رفضنا عرضاً «إسرائيلياً» بتعليق الإضراب.. ولن نتراجع!

وجّه عميد الأسرى الفلسطينيّين في السجون الصهيونية الأسير كريم يونس رسالة إلى الشعب الفلسطيني، أشار فيها إلى أنّ سلطات السجون الصهيونية عرضت على أسرى معركة الحريّة والكرامة تعليق الإضراب وبحث مطالبهم من خلال عدّة لقاءات، إلّا أنّ الأسرى رفضوا رفضاً قاطعاً.

وقال: «نحن مصمّمون على إتمام المهمّة على أكمل وجه، فالمعركة بأبعادها ليست معركة أسرى ومطالبهم فقط، بل هي معركة شعب وكرامته».

وفي اليوم الـ 37 لمعركة الحرية والكرامة، أكّد الأسير يونس على عدم التراجع أمام هذه الغطرسة والتصعيد التعسّفيَّين، مشدّداً أنّ الأسرى ذاهبون نحو تصعيد خطواتهم النضاليّة خلال أيام، وعلى رأس هذه الخطوات الامتناع عن شرب الماء والملح.

ونوّه بأنّ هذه الخطوة تتطلّب تصعيداً موازياً من الجماهير.

وقال: «لتأخذ المعركة كلّ مداها»، مضيفاً: «ليس سرّاً أنّ الوهن والضعف أصاب الأجساد، لكنّ الإرادة والتصميم لدينا تصاعدت وارتقت فوق قدرة أجسادنا».

وختم بالقول: «لن نتراجع، لن نتراجع، لن نتراجع… إمّا النصر وإمّا الشهادة».

من جهته، قال نديم يونس شقيق الأسير كريم، إنّه منذ الاثنين وردت صور من المستشفيات في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، أظهرت بعض الأسرى الذين نُقلوا بحالة حرجة وهم بالكاد يتحرّكون، وقد بدا عليهم التعب والإرهاق.

وأشار نديم إلى أنّ هذا ما أكّده الأسير كريم، والذي قابله المحامي وتأكّد بنفسه حيث أنّه بالكاد يتحرّك، وقد وهن جسده وخسر ما يقارب الـ20 كلغ من وزنه، وهو يبدو بأنّه بحال سيّئة ومقلقة للغاية، وحالته تستدعي التصرّف بعجل. لكنّه رغم ذلك لا يزال يتمتّع بقواه العقلية الصحيحة، حيث أكّد كريم أنّه لا مجال للتراجع عن الإضراب بعد 37 يوماً.

وقال نديم، إنّ شقيقه أبلغ المحامي أنّ كلّ محاولات الاحتلال لتفريغ الإضراب وتعليقه وتقديم العروضات غير المجدية والرسميّة، فإنّ كريم ورفاقه في الأسر لا يثقون أبداً بما يعرضه الاحتلال عليهم لفكّ إضرابهم، وهم يرفضونها رفضاً قطعياً ويقولون إنّ على الاحتلال الجلوس بشكلٍ جدّي مع قادة الإضراب والاستجابة لكلّ مطالب الأسرى، لأنّ الاحتلال يحاول كسب الوقت لصالحه ويصّعد من خياراته، وإنّ الأسرى لن يرضخوا للعدو.

كما أكّد نديم، أنّ شقيقه كريم ورفاقه الأسرى أكّدوا أنّهم سيستسمرون في التصعيد خلال اليومين المقبلين، وسوف يتوقّفون حتى عن شرب الماء والملح، حيث سيشمل الإضراب كلّ شيء ما عدا الهواء بالطبع.

ويُعتبر الأسير يونس من سكّان عارة في فلسطين المحتلّة عام 1948، دخل عامه الـ34 في سجون الاحتلال، وهو أقدم أسير فلسطيني في سجون العدو وفي العالم أيضاً.

ووفق تقرير أصدرته هيئة الأسرى والمحرّرين، اعتقل كريم يونس في 6/1/1983 وحُكم عليه بالسجن المؤبّد الذي حُدّد فيما بعد بـ40 عاماً، وقد كان يُفترض أن يتمّ الإفراج عنه خلال الدفعة الرابعة وفق التفاهمات التي أبرمها الرئيس الفلسطيني مع الحكومة الصهيونية، والتي تقضي بالإفراج عن كافّة الأسرى القدامى المعتقلين قبل اتفاقيات أوسلو، ولكنّ حكومة الاحتلال تنصّلت من الإفراج عن الدفعة الرابعة، والتي كانت تتضمّن 30 أسيراً، منهم 14 أسيراً من الداخل الفلسطيني وهم الأقدم في السّجون.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى