أمير قطر يصف مواقف ترامب بعدم الإيجابية متوقعاً رحيله: حماس وحزب الله مقاومة… وعلاقاتنا جيدة مع أميركا وإيران

اعتبر أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني «أنّ ما تتعرّض له قطر هو حملة ظالمة، تزامنت مع زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة»، مضيفاً: «إنّ الخطر الحقيقي هو سلوك بعض الحكومات التي سبّبت الإرهاب بتبنّيها نسخة متطرّفة من الإسلام لا تمثل حقيقته السمحة، ولم تستطع مواجهته سوى بإصدار تصنيفات تجرّم كلّ نشاط عادل». وتابع: «لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب، لأنه صنّف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية، أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله»، داعياً «الأشقاء في مصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين إلى مراجعة موقفهم المناهض لقطر، ووقف سيل الحملات والاتهامات المتكرّرة التي لا تخدم العلاقات والمصالح المشتركة».

وأكد الشيخ تميم أنّ العلاقة مع الولايات المتحدة قوية ومتينة رغم التوجّهات غير الإيجابية للإدارة الأميركية الحالية، معرباً عن ثقته بأنّ «الوضع القائم لن يستمرّ بسبب التحقيقات العدلية تجاه مخالفات وتجاوزات الرئيس ترامب»، مشيراً إلى «أنّ قاعدة العديد هي الفرصة الوحيدة لأميركا لامتلاك النفوذ العسكري في المنطقة، في تشابك للمصالح يفوق قدرة أيّ إدارة على تغييره».

وعن القمة العربية الإسلامية الأميركية التي شاركت فيها قطر بالرياض، دعا إلى العمل الجادّ المتوازن بعيداً عن العواطف، وسوء تقدير الأمور، مما ينذر بمخاطر قد تعصف بالمنطقة مجدّداً نتيجة ذلك»، لافتاً إلى «أنّ قطر نجحت في بناء علاقات قوية مع أميركا وإيران في وقت واحد نظراً لما تمثله إيران من ثقل إقليمي وإسلامي لا يمكن تجاهله، وليس من الحكمة التصعيد معها، خاصة أنها قوة كبرى تضمن الاستقرار في المنطقة عند التعاون معها، وهو ما تحرص عليه قطر من أجل استقرار الدول المجاورة».

ودعا إلى «ضرورة الاهتمام بالتنمية ومعالجة الفقر، بدلاً من المبالغة في صفقات الأسلحة، التي تزيد من التوتر في المنطقة، ولا تحقق النماء والاستقرار لأيّ دولة تقوم بذلك».

وفي وقت متأخر من ليل أمس أعلن الشيخ عبد الرحمن بن حمد الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للإعلام أنّ قراصنة إنترنت أقدموا على اختراق الموقع الرسمي لوكالة الأنباء القطرية الرسمية «قنا»، وذلك عبر فبركة ونشر تصريحات مزعومة لأمير قطر تميم بن حمد.

وقال «إنّ موقع وكالة «قنا» مخترق»، وأنّ «ما تمّ تداوله الليلة على أنه صادر عن الشيخ تميم غير صحيح».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى