بين الرفض والقبول… طارت السلسلة
طارت السلسلة من جديد بعد أن كانت شقّت طريقها إلى الإقرار بعد مخاض عسير دام لثلاث سنوات. الرئيس برّي أحال ملف السلسلة مجدّداً إلى اللجان المشتركة. ومجدّداً، لا سلسلة. فيما تستمرّ الإضرابات والاعتصامات رفضاً لسياسة الدولة.
وفي هذا الصدد، برزت مجموعة من الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، رافضة في الأساس مبدأ إقرار السلسلة لما فيها من ظلم لذوي الدخل المحدود والقطاع الخاص. وعبّر الناشطون عن آرائهم حول تخوّفهم من إقرار السلسلة بعد أن كانت كلّ الأخبار تلوّح بذلك.
عدم إقرار السلسلة أرضى البعض، إلّا أنّه أغضب آخرين. وكالعادة، يبرز انقسام لبنانيّ حول الموضوع، وهذا ما اعتدنا عليه في لبنان، وسنبقى دائماً نطرح السؤال نفسه: ما الجديد؟
اقرأ دقيقة كلّ ساعة
لا شكّ أنّ من أهمّ ركائز التطوّر الحاصل في الغرب، مثابرة المواطن الغربي على القراءة. وليس غريبًا أن ترى القراءة تستهوي المواطنين الغربيين بأعمارهم المختلفة، ولن تجد غرابة عندما تدخل مستوصفًا أو تستقلّ قطاراً أو مترو، وتجد الكتب تنتظرك كأنك تدخل إلى مكتبة عامة. وما يزيد تشجيع الغربيين على القراءة، أن الطالب بمجرد تسجيله في المدرسة يُمنح بطاقة للمكتبة العامة التي تكون قريبة من مدرسته، لكي يتمكن من استعارة الكثير من الكتب وبشتّى التوجّهات.
وبغضّ النظر عن الدراسات التي نشرت منذ أكثر من عشر سنوات، والتي تفيد بتدّني مستوى القراءة لدى العرب، فإن البلدان العربية شهدت خلال السنوات العشر الأخيرة، نهضةً في المطالعة والقراءة، وإذا أردنا أن نكون دقيقين أكثر، فإن السنوات العشر الأخيرة في العالم العربي شهدت إعادة إحياء حسّ المطالعة، خصوصاً لدى الأجيال الطالعة.
فأدب الأطفال في العالم العربي في تطوّر مضطرد، خصوصاً مع ازدهار عدد كبير من دور النشر المتخصّصة بأدب الأطفال، وبالأخصّ في لبنان.
ليس أدب الأطفال الآخذ في التطوّر في لبنان المؤشر الوحيد على تقدّم وتحسّن نسبة القراءة والمطالعة. فالمكتبات العامة دليل آخر على ذلك، ففي السنوات العشر الأخيرة شهد لبنان افتتاح أكثر من 150 مكتبة عامة في المدن والقرى النائية، ناهيك عن انتشار عدد من المكتبات المتنقلة «كتب باص»، ونشاط عدد كبير من الجمعيات التي تعنى بالتشجيع على المطالعة، ولا ننسى أيضاً الاحتفال السنوي الذي تنظّمه الهيئة اللبنانية لكتب الأولاد بالتعاون مع وزارة الثقافة ودور النشر والمكتبات العامة، والذي أطلق عليه اسم: «الأسبوع الوطني للمطالعة».
«من ـــــ أقوال ـــــ زياد ـــــ الرحباني» يلهب «تويتر»!
ما إن أعلن زياد الرحباني خبر هجرته نهائياً من لبنان وانطلاقه إلى روسيا، حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي. وسرعان ما أطلق ناشطون على موقع «تويتر»، «هاشتاغ جديداً تحت عنوان « من أقوال زياد الرحباني».
لقي هذا «الهاتشتاغ» رواجاً كبيراً، خصوصاً لدى محبّي الرحباني الذين يعتبرونه قدوةً ومثالاً أعلى، «لأنه صاحب كلمة الحق». فمنهم من قال: «زياد بلا ولا شي بحبك»، ومنهم من بدأ ترداد أقوال الرحباني التي لطالما غزت عقول الشبّان.
تغريدة
سواء اتفقنا مع ما قاله زياد أم لا، فلا أحد يمكن له إنكار مكانة زياد الرحباني في لبنان وجمهوره الكبير الذي لطالما يعتبر مقولاته من المأثورات. لهجرة زياد وقع محزن على معجبيه ومحبّيه، واختار طريقه، فماذا عنّا نحن؟