إدانة لبنانية واسعة للاعتداء الإرهابي في المنيا
أثار الاعتداء الإرهابي الذي استهدف أمس حافلة تقلّ مصريين أقباطاً في المنيا وسقط ضحيته العشرات بين شهيد وجريح، موجة من ردود الفعل المحلية التي أكدت «وقوف لبنان إلى جانب مصر في مواجهتها الإرهاب»، مشدّدة على «وجوب تضافر كل الجهود في سبيل العمل على نبذ التطرف واستئصال الإرهاب».
كما دعت إلى «وقفة جدية وصادقة في وجه الإرهاب المتغطي بالدين ومحاربته بشكل حاسم، فكراً وتمويلاً ودعماً وتنفيذاً».
عون
وفي السياق، دان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الاعتداء مؤكدا «وقوف لبنان إلى جانب مصر في مواجهتها الإرهاب وكل ما يهدد امنها واستقرارها».
وأبرق الرئيس عون إلى نظيره المصري عبد الفتاح السيسي وبابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأنبا تواضروس الثاني، معزياً بالشهداء ومتمنياً للجرحى الشفاء العاجل.
الحريري
ودان رئيس الحكومة سعد الحريري الاعتداء. وقال: «لقد هالنا خبر الجريمة النكراء التي تأتي ضمن سلسلة الجرائم الإرهابية التي تستهدف الأبرياء في العديد من الدول».
أضاف: «إنّ هذه الجرائم تخالف المبادئ والقيم الدينية والأخلاقية، ولا وظيفة لها سوى الإساءة للاسلام والمسلمين وإثارة الفوضى والفتن في مجتمعاتهم».
وختم الحريري: «إننا نؤكد إدانتنا الشديدة لهذه الجريمة النكراء ووقوفنا إلى جانب الشقيقة مصر، رئيسا وحكومة وشعباً، في مواجهة ما تتعرض له من استهدافات مشبوهة، ونبدي تعاطفنا مع ذوي وأهالي الضحايا في مصابهم الأليم، مشددين على وجوب تضافر كل الجهود في سبيل العمل على نبذ التطرف واستئصال الإرهاب».
السنيورة
وأجرى رئيس كتلة «المستقبل» النيابية الرئيس فؤاد السنيورة اتصالاً هاتفياً بالسفير المصري في لبنان نزيه النجاري، مبدياً استنكاره «الشديد للجريمة الإرهابية البشعة».
كما أبرق السنيورة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي معزياً بالشهداء، ومستنكراً «الجريمة النكراء».
حزب الله
وندّد حزب الله، في بيان، بـ«الجريمة التي ارتكبتها يد الشر الآثمة»، ولفت إلى أنّ «هذه الجريمة تُضاف إلى السجل الإجرامي للعصابات القاتلة التي ترتكب جرائمها متجردة من كلّ إحساس إنساني وتنتهك حرمة النفس البشرية التي أمّنها الله، وتفتح كل يوم جرحاً جديداً في جسد أمتنا وفي روحها وتسيء الى الدين الحنيف وقيمه السامية».
وإذ عبر الحزب عن «عظيم ألمه لهذه الخسائر البشرية الفادحة في صفوف الأبرياء»، دعا إلى «وقفة جدية وصادقة في وجه الإرهاب المتغطي بالدين ومحاربته بشكل حاسم، فكراً وتمويلاً ودعما وتنفيذاً، كي لا يذهب العالم إلى هاوية يقوده إليها هؤلاء المجرمون».
وتقدم الحزب بـ«أحر التعازي إلى مصر الشقيقة وإلى عوائل الضحايا الأبرياء، راجياً للجرحى الشفاء العاجل».
ميقاتي
وندّد الرئيس نجيب ميقاتي بالاعتداء. وقال عبر «تويتر»: «إننا ندين بشدة الاعتداء على حافلة ركاب مدنيين من الأقباط، من بينهم أطفال في المنيا بمصر، ونعبر عن تعاطفنا مع ذوي الضحايا والشعب المصري الشقيق».
المشنوق
وأعرب وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق في برقية إلى نظيره المصري اللواء مجدي عبد الغفار عن «أشد الاستنكار للعمل الهمجي الشنيع الذي أدى الى سقوط ضحايا أبرياء عزل». وشدّد على أنّ «هذا الارهاب لا يمت لتعاليمنا وديننا بأية صلة».
وأعرب المشنوق عن» التضامن مع مصر الحبيبة دولة وشعباً ومؤسسات»، وعن «الاستعداد لبذل كلّ جهد لمكافحة الإرهاب والتعاون لاجتثاثه».
الخارجية
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين بـ«أشدّ العبارات» الهجوم الإرهابي. ورأت، في بيان، أنّ «هذه المجزرة الوحشية الثانية ضد الأقباط في أقلّ من شهر، تؤكد وجود مخطط إرهابي تكفيري مُمنهج لاستهداف مكون أساسي في مصر الشقيقة، في مسعى خبيث لإثارة النعرات الطائفية وضرب نسيج المجتمع المصري والإساءة الى مكانة مصر ودورها الريادي في المنطقة والعالم».
وإذ جدّدت إدانتها للعنف «بأشكاله كافة»، ودعوتها المجتمع الدولي «للتصدي بحزم وفعالية أكبر للإرهاب العابر للحدود»، أكدت الخارجية «أنّ محاولات الإرهابيين إستهداف الأقليات لإذكاء التوترات، ليس سوى محاولة بائسة دفنها لبنان في مهدها منذ زمن، وهو يتضامن اليوم مع مصر لإحباط هذه المخططات الجهنمية».
وتقدمت الوزارة من «مصر الشقيقة، قيادة وحكومة وشعباً، كما ومن ذوي الضحايا، بأحر التعازي وأصدق مشاعر المواساة»، متمنية للجرحى «الشفاء العاجل».
دريان
كما دان مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان «العمل الإجرامي» ووصفه بـ«العمل الإرهابي الذي يحمل بصمات عدوانية ضد الأديان، التي تدعو إلى المحبة والرحمة والعيش معاً في أمن وسلام واستقرار».
وأكد أنّ «الاعتداء على المسيحيين هو اعتداء على المسلمين في الوقت نفسه، وهو محاولة لإشعال نار الفتنة وزعزعة الامن والاستقرار في جمهورية مصر العربية».
وتقدم المفتي دريان من الرئيس عبد الفتاح السيسي ومن الشعب المصري بالتعازي ، وتمنى للجرحى الشفاء العاجل.
قبلان
واستنكر «رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى» الإمام الشيخ عبد الأمير قبلان بشدة «الجريمة الإرهابية».
وقال: «نحن إذ نعزي مصر قيادة وشعباً وذوي الضحايا بهذه الجريمة النكراء فإننا نسأل عن الجدوى من القمم الأميركية العربية التي أضاعت بوصلة محاربة الإرهاب، لتصنع من مكافحي الإرهاب الحقيقيين أعداء للعرب والمسلمين، فيما كان المطلوب أن تنبذ الأحقاد وتعمم ثقافة التعاون في مواجهة الإرهاب، فتفتح هذه القمم باب التعاون الإيراني ـ العربي لمكافحة الإرهاب التكفيري الذي يتهدّد البشرية جمعاء».
العلامة فضل الله
واستنكر العلامة السيد علي فضل الله «الاعتداء الوحشي على القافلة القبطية في المنيا».
وشدد على «أهمية أن تبرز الوحدة بشكل ناصع وبين أمام هذا العدوان، في كل دعوات ومظاهر التضامن مع الأخوة الأقباط في مصر»، داعياً إلى «بروز الجميع ككتلة واحدة وموقف واحد أمام هذا الإرهاب الذي يسعى للنيل من دور مصر في محيطها العربي والإسلامي وفي مواجهة العدو الصهيوني».
تجمُّع العلماء
وزار وفد من «تجمع العلماء المسلمين» برئاسة رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله السفارة المصرية، والتقى السفير نزيه النجاري.
وأوضح بيان للتجمُّع، أن «اللقاء كان مناسبة ليقدم التجمع أحر التعازي بضحايا الإرهاب في مصر الذي طال الأبرياء الآمنين والقوى الأمنية المولجة بتأمين الأمن والاستقرار للمواطنين».
واطّلع الوفد على مواقف القيادة في مصر «لجهة التعاطي بحزم مع الجماعات الإرهابية والتكفيرية حتى استئصالها والعمل على المساعدة لنشر الفكر الديني المتسامح كما هو حقيقة».
الخير
واستنكر رئيس «المركز الوطني» في الشمال كمال الخير «العملية الإرهابية التكفيرية». واعتبر أنّ «في هذه الجريمة المروعة أصابع الموساد الصهيوني واضحة، وهي التي تحرك الخلايا التكفيرية الظلامية المؤتمرة بأوامر العدو الصهيوني».