«القومي»: لمساءلة المتورّطين في استثمار ما يقوم به الإرهاب لغايات دنيئة

أنقذ الجيش اللبناني بلدة رأس بعلبك البقاعيّة من مجزرة مروّعة بإحباطه تفجير عبوة ناسفة زرعها تنظيم «داعش» الإرهابي في أحد أحياء البلدة.

وفي التفاصيل، دوّى في العاشرة ليل الأربعاء الماضي صوت انفجار ناجم عن تفجير عبوتين في حاوية نفايات في حيّ مار إليان في رأس بعلبك، تبعه دويّ ثانٍ في المكان عينه بعد دقيقتين، واقتصرت أضرارهما على المادّيات. وبعد فرض طوق أمني في محيط الانفجار، نجح الجيش في منع حصول مجزرة كانت مُعدّة بحقّ الأهالي، إذ عثر على عبوة ناسفة مجهّزة بحوإلى 3 كلغ من المواد المتفجّرة موصولة بجهاز لاسلكي يفجّر عبر هاتف خليوي. وتبيّن أنّ من وضع العبوتين أراد أن تكونا فخّاً لتجمّع الأهالي، فيتمّ بعدها تفجير العبوة الثالثة عن بعد لإيقاع أكبر عدد من الضحايا. وتمكّنت مخابرات الجيش من توقيف أحد المشاركين في الجريمة، ويدعى حسين الحسن من بلدة عرسال.

وأوضحت قيادة الجيش – مديرية التوجيه، أنّه «نتيجة التقصّي والمتابعة، وبعد أقلّ من 24 ساعة على التفجير الذي استهدف بلدة رأس بعلبك بعبوتين ناسفتين وعبوة ثالثة تمّ تفكيكها من قِبل الجيش، تمكّنت مديرية المخابرات من توقيف المدعوّ حسين الحسن من بلدة عرسال، الذي اعترف بالمشاركة في عملية التفجير، وهو ينتمي إلى تنظيم «داعش» الإرهابي».

وكانت القيادة أعلنت في بيان، أنّ «عند الساعة 22.00 من ليل الأربعاء، سُمع دويّ انفجار داخل بلدة رأس بعلبك، وعلى الفور توجّهت قوّة من الجيش إلى المكان، فتبيّن أنّ الانفجار ناجم عن عبوتين صغيرتين، من دون تسجيل أيّ إصابات. وفرضت قوى الجيش طوقاً أمنيّاً حول مكان الانفجار، وفتّشت في محيطه، حيث ضبطت عبوة ناسفة زنة حوإلى 3 كلغ من المواد المتفجّرة مُعدّة للتفجير عن بعد، وحضر الخبير العسكري وعمل على تفكيكها. وبوشر التقصّي عن الفاعلين لتوقيفهم وإحالتهم إلى القضاء المختص».

ودهم الجيش أمس منزل الحسن، كما داهم بيوت كلّ من أظهرهم التحقيق بالتفجير وبعلاقتهم بالمسلّحين في الجرود.

وأعلنت قيادة الجيش في بيان، أنّه أثناء قيام قوّة من الجيش- مديرية المخابرات في بلدة عرسال بدهم مكان وجود الإرهابي بلال إبراهيم بريدي، وهو أحد المشاركين بالتفجيرات التي حصلت في بلدة رأس بعلبك، أقدم الأخير على تفجير نفسه، ما أدّى إلى مقتله وإصابة بعض العسكريّين بجروح غير خطرة، حيث تمّ نقلهم إلى أحد المستشفيات للمعالجة.

إلى ذلك، أعلن مدير مديريّة رأس بعلبك في الحزب السوري القومي الاجتماعي حكمت شعيب، أنّ «ما حصل في بلدة رأس بعلبك من تفجير قنابل صوتيّة سبقت محاولة تفجير عبوة، يندرج في سياق الأعمال الإرهابية التي تستهدف بلداتنا وقرانا، لترويع الآمنين، من أهلنا وأحبّتنا».

أضاف: «إنّنا إذ نُدين بشدّة هذه الأعمال الجبانة، ننبّه من محاولات يقوم بها البعض، وهم معروفون، ترمي إلى تبرئة الإرهاب من هذه الأعمال الإجراميّة، ووضع ما حصل في سياق داخلي وهذا يتنافى مع الحقيقة، ومع طبيعة كلّ أبناء البلدة وقواها.

وعليه، ومن منطلق الحرص على أمن بلدتنا ووحدة أهلها وتماسكهم خلف الجيش اللبناني في مواجهة قوى الاٍرهاب والتطرّف، ندعو الأجهزة الأمنيّة والقضائيّة إلى كشف حقيقة ما حصل، ومساءلة المتورّطين في استثمار ما يقوم به الإرهاب لغايات دنيئة».

وكان رئيس بلدية رأس بعلبك دريد رحّال قد تحدّث عن التخطيط لعملية مزدوجة ضدّ البلدية والأجهزة الأمنيّة، مُرجّحاً «أن يقف وراءها الأخصام أو الأطراف المُتضرّرة من أداء البلديّة».

وتحدّث عن «مسلسل يشترك فيه عناصر داخليّين، يهدف إلى التخريب على البلدية وتشويه سمعتها وصرف النظر عن المهمّات والإنجازات التي يقوم بها الجيش في الجرود والجوار».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى