لافروف: يجب التنسيق مع دمشق حول الرقابة في مناطق تخفيف التوتر
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أنّه يجب إجراء مشاورات مع دمشق حول تحديد الدول التي ستشارك في الرقابة في مناطق تخفيف التوتّر في سورية.
وقال لافروف في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الصيني وانغ يي في موسكو أمس، «ستجري مشاورات حول تحديد الدول التي ستوجّه إليها الدعوة لإرسال عسكريّين أو رجال شرطة للقيام بمهمّة الرقابة والتفتيش في مناطق تخفيف التوتّر ، ستجري بطبيعة الحال بالتشاور مع الحكومة السوريّة قبل كلّ شيء».
وأكّد الوزير الروسي، أنّ موافقة الجانب المستضيف شرط رئيسي أثناء عمليات حفظ السلام.
وأضاف لافروف: «بالطبع سنساعد بنشاط على تشكيل فرق المراقبين هذه بأسرع ما يمكن، ومن جنسيّات تدعمها دمشق وتوافق عليها من جهة، وتؤمّن عمل مناطق تخفيف التوتّر بفعّالية من جهةٍ أخرى».
وكان ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي قد أعلن في وقت سابق الجمعة، أنّ خبراء من روسيا وإيران وتركيا سيقومون برسم حدود مناطق تخفيف التوتّر في سورية، مرجّحاً إقامة حواجز عند هذه الحدود لمنع تسلّل مسلّحين إليها. وأضاف بوغدانوف، أنّه من غير الواضح حتى الآن ما هي الجهة التي ستقوم بضمان الأمن في هذه المناطق.
ميدانياً، حقّقت قوات الجيش السوري والحلفاء تقدّماً مهمّاً في محور عمليّات تدمر في ريف حمص الشرقي والجنوبي، وتمكّنت من تحرير كامل ريف حمص الجنوبي بعد التقاء القوات المتقدّمة من جهة البصيرة في ريف حمص، بالقوات المتقدمة من جهة السبع بيار بريف دمشق.
وكان الجيش تمكّن من السيطرة على جبل محسة وصوانات المحسة وسدّ القريتين وجبل الخنزير وتلول الخضاريات وتلول الأعمدة وتلّة أم طويقية وسحابات المشتل وتلّة الاتصالات ومحطة القطار.
ولفتَ المصدر العسكري إلى أنّ عناصر الهندسة قامت على الفور بتأمين المناطق التي تمّت السيطرة عليها، عبر تفكيك العبوات الناسفة والألغام التي زرعها الإرهابيّون.
وبهذه العمليات يكون الجيش السوري قد سيطر على حوالى 5 آلاف كلم مربع بعد الاتصال بمنطقة سبع بيار.
كما عزلت القوّات السورية منطقة القلمون الشرقي التي يتواجد فيها مسلّحون تابعون لـ«قوّات أحمد العبدو» و«جيش الإسلام» وبعض المجموعات الأخرى.
وبهذا التقدّم يكون الجيش السوري قد قطع آمال مسلّحي القلمون الشرقي بوصل بادية الشام وبادية حمص ومنطقة القلمون الشرقي بعضها ببعض، ويكون قد أبعد خطر «داعش» عن مطار السين.
وفي حلب، تمكّن الجيش أمس من السيطرة على مطار الجراح والعديد من القرى والبلدات بريف حلب الشرقي بعد عمليات عسكرية قضى خلالها على العديد من قياديّي التنظيم، من بينهم الإرهابي «أبو مصعب المصري» وزير الحرب في التنظيم المدرج على لائحة الإرهاب الدولية.
إلى ذلك، استشهد 35 مدنياً معظمهم أطفال ونساء وأُصيب العشرات بجروح جرّاء غارات شنّها طيران التحالف الدولي على مدينة الميادين جنوب شرقي دير الزور السوريّة.
من جهته، أكّد المتحدّث بِاسم التحالف، أنّ «قوّات التحالف نفّذت ضربات قرب الميادين يومَي 25 و26 أيار الحالي، وأنّها الآن تُجري تقييماً للنتائج».
وارتكب طيران «التحالف» مجزرة في الـ16 من الشهر الحالي، ذهب ضحيّتها أكثر من 31 شخصاً معظمهم من الأطفال في مدينة البو كمال بدير الزور، سبقها بيوم استشهاد 22 مدنيّاً أغلبهم من الأطفال والنساء من أهالي قرية العكيرشي بريف الرقة الشرقي جرّاء غارات مماثلة.
وكان الجيش الأميركي أعلن أمس وفاة أحد جنوده متأثّراً بجروح أُصيب بها جرّاء انقلاب مركبته في شمال سورية.
وأصدرت قوّة المهام المشتركة، التي تشرف على التحالف الدولي في المنطقة، بياناً حول الحادث من دون ذكر تفاصيل أخرى، ولم يتّضح بعد ما إذا كان الحادث مرتبطاً بعمليّات قتاليّة.
ولدى الولايات المتحدة مئات من العسكريين والمستشارين في سورية في مهمّات مختلفة، لمساعدة حلفائها المحلّيين في القتال ضدّ تنظيم «داعش»، وفق ما أعلنه البنتاغون مراراً.