ترجمان: الأمة التي لا تستذكر شهداءها لا تستحقّ الحياة
بدأ مؤخراً تصوير المشاهد الأولى من الفيلم الوثائقيّ «لم شمل» الذي يخرجه المهنّد كلثوم، وذلك في مدرسة بنات الشهداء في المزة ـ دمشق.
وقال وزير الإعلام السوري المهندس محمد رامز ترجمان خلال حضوره التصوير في تصريح صحافي، إنّ الرسالة الواضحة من إطلاق هذا الفيلم أن سورية معنيّة بذوي الشهداء. فهم أمانة في أعناقنا جميعاً لأن آباءهم ضحّوا لنحيا بكرامة وعزّة. فالأمّة التي لا تستذكر شهداءها لا تستحقّ الحياة.
وأوضح ترجمان أنه حتى لا ينسى التاريخ والعالم مكانة الشهيد وعَظَمته، لا بدّ من تسليط الضوء على الرعاية التي تقوم بها الدولة السورية إزاء أبناء الشهداء وبناتهم. فكان هذا التعاون بين وزارة الإعلام ومدارس أبناء الشهداء وبناتهم لإنتاج هذا الفيلم الوثائقيّ.
بدوره، أشار مخرج الفيلم المهنّد كلثوم إلى أنّ الفيلم وثائقيّ مدّته ستّون دقيقة، يسلّط الضوء على تاريخ مدارس أبناء الشهداء وبناتهم منذ تأسيسها وحتى الوقت الحالي، لإظهار الإنسان الذي يدرس فيها حيث سيتم الدخول إلى التفاصيل اليومية والحياتية والدراسية له.
وأوضح كلثوم أنّ اختيار عنوان «لم شمل» جاء لأنه يجمع الأبناء المتخرّجين القدامى مع الأبناء الجدد. لافتاً إلى أنّ أبطال الفيلم هم أبطال حقيقيون من مدارس أبناء الشهداء وبناتهم، كلّ في المجال الذي أبدع فيه. وسيتمّ تصوير مشاهده في محافظة دمشق وعدد من المحافظات ومنها محافظات الساحل السوري.
من جانبها، قدّمت مدير عام الهيئة العامة لمدارس أبناء الشهداء وبناتهم شهيرة فلوح عرضاً لتاريخ مدارس أبناء الشهداء في سورية منذ تأسيسها على يد الرئيس الراحل حافظ الأسد، مشيرة إلى إعجاب الوفود القادمة من خارج سورية التي تزور هذه المدارس وتصفها بالتجربة الفريدة من نوعها.
ولفتت فلوح إلى أن الهدف من هذه المدارس حماية أبناء الشهداء وبناتهم من الضياع بالعلم والتربية والاهتمام. مبيّنةً أن مخرج الفيلم هو ابن هذه المدارس، فالذي يخرج من القلب سيدخل إلى القلب.
يشار إلى أن الفيلم من إنتاج وزارة الإعلام وسيناريو سامر محمد اسماعيل ومن أبطاله الفنانان عارف الطويل وجهاد الزغبي.