من هنا وهناك
حلّ المعرض الفوتوغرافي المتنقل «واحة أمل» الذي يصوّر «ما ساعدني في التغلّب على السرطان» على ضفاف بحيرة بنشعي. ويضمّ المعرض حوالى مئة صورة بعدسات أطفال وأولاد تلقّوا علاجهم وتماثلوا إلى الشفاء في مركز سرطان الأطفال في لبنان CCCL ، علّقت على قاعدة حديدية تمحورت حول ثمانية مواضيع هي «الطبيعة المتجدّدة»، «مداعبة الهررة»، «على شاطئ البحر»، «حبّ العائلة»، «أصدقاء إلى الأبد»، «اشتهاء المأكولات»، «أوقات المرح» و«الألوان والموسيقى».
وشُكّل المعرض من مجموعة صور التقطت في خلال عشرات الجلسات التصويرية العلاجية التي استفاد منها 22 من الأولاد الذين تغلبوا على مرض السرطان، وتراوحت أعمارهم ما بين أربع سنوات وعشرين سنة، كما ضمّ المعرض صور الأولاد الشخصية مع نبذة سريعة عن كلّ منهم، وأيضاً صور المصورين المحترفين الثمانية الذين أشرفوا على هذا المشروع وصاحب المبادرة رئيس المصوّرين الإقليمي لوكالة «رويترز» جمال السعيدي، إميل عيسى، ديان أفتيموس، رودي بو شبل، روجيه مكرزل، ناتالي مقدم، ميشال الزغزغي وطوني يمين.
وروى صاحب المبادرة كيف انطلقت الفكرة عندما طرحها على مركز سرطان الأطفال بما تحمل من أبعاد علاجية يعبر خلالها الاولاد عن أنفسهم عبر تقنية التصوير والنظرة الجديدة إلى أماكن ومواضيع مختلفة، وقال: وجدت عندهم كل التجاوب وكان هذا العمل الذي يظهر للجمهور معاناة المريض ومراحل العلاج الطويلة والمكلفة، وهنا يفتح المجال أمام المتبرعين. هذا وتم وضع صندوق للتبرعات ضمن القاعدة الحديدية التي تضمّ المعرض.
محاضرة في جبلة عن كوليت الخوري
غلب العرض التاريخي والأدبي على محاضرة بعنوان «كوليت الخوري الأديبة والإنسانة» التي أقامها المركز الثقافي العربي في مدينة جبلة، للإعلامية منيرة أحمد.
وقدّمت المحاضرة عرضاً لتحوّلات الخوري الأدبية منذ بواكيرها إلى يومنا هذا مروراً بكتاباتها الأدبية على كافة الصعد والأجناس. لافتة إلى القدرة الفنية الهائلة التي كانت تظهر خلال سير الأحداث وعلى لسان الأبطال الذين يرتبطون بواقعها غالبا وبرؤيتها للمرأة وللمجتمع.
ورأت أحمد أن الخوري أديبة من أهم الأدباء على مستوى العالم العربي في عالم الرواية، وصوّرت عدداً من البيئات لتعكس عاطفة المرأة التي قد تكون واحدة ولا تختلف من مكان إلى آخر.
وفي روايات الخوري بحسب المحاضرة ترابط بنيوي مثل «ومرّ صيف»، «ليلة واحدة»، «أيام معه»، و«أيام مع الأيام»، وغير ذلك من الروايات التي خلت من وقوع إشكالات فنية في الاحداث المتناسقة المؤدية إلى خواتيم الروايات.
كما اتجهت خوري وفق ما قالت المحاضرة في الآونة الأخيرة إلى رصد الحياة الاجتماعية في دمشق وربطتها بتاريخها العريق فتحدثت عن شخصياتها ورجالاتها وأبطالها إضافة إلى ما كتبته عن جدّها المناضل فارس الخوري في مراحل حياته ومتغيّراتها كما جاء في كتاب «أوراق فارس الخوري».
وذكرت أيضاً المحاضِرة كيفية تعاطي الأديبة كوليت خوري مع عاطفتها كامرأة وصوغ كثير من لواعجها وعواطفها وانعكاساتها الداخلية في رؤى شعرية رسمت فيها الخط البياني لحياة الأنثى مشيرة إلى اعتماد الخوري في كتاباتها الشعرية على نثر رفيع المستوى يحمل بنية فنية ذات أسس وتراكيب لا تقل مستوى عن الشعر الحقيقي صاحب الموسيقى والخيالات الواسعة.
كما ذكرت المحاضِرة أن الخوري نظراً إلى أهمية حضورها الأدبي كُرّمت عام 2009 ونالت جائزة القدس في مهرجان الأمانة العامة للأدباء العرب ثم درع اتحاد الكتاب العرب في سورية.
ولفتت أحمد إلى أن الخوري شاركت في عدد من المحاضرات والندوات والأمسيات داخل سورية وخارجها، مبيّنةً تداعيات علاقاتها الاجتماعية مع الأدباء والأديبات عبر حياتها، ومنزلها الذي تحوّل إلى منتدى أدبي تقاطر إليه عدد من كبار الكتّاب والشعراء أمثال نزار قباني والقروي وبدوي الجبل والأدباء عادل أبو شنب ومحيي الدين صبحي وغيرهم.
وقال الإعلامي فؤاد حسن حسن على هامش المحاضرة: من الضروري أن تهتم مراكزنا الثقافية بتكريم أدباء سورية ورموزها، وهذا دليل على صحة هذا النمط الثقافي، لأن حضارة الأمم يقاس تقدّمها بمكانة أدبائها. داعياً إلى تكرار هذه الظاهرة حتى لا ننسى اولئك الذين أشعلوا شمس ثقافتنا منذ بداية عصر النهضة حتى الآن.
يذكر أن مؤلفات الخوري تربو على السبعة والعشرين كتاباً في القصة والرواية والمقالة والشعر.
«هي»… مشهديات بصرية تجسّد صورة المرأة
تقدّم المخرجة المسرحية كاميليا بطرس في عرضها الجديد «هي»، تجربة مسرحية تقوم على شكل من أشكال المسرح الحرّ الذي يحاول تكسير الحدود بينه وبين الجمهور.
المسرحية التي ألّفها عبد الكريم حلاق ومن إنتاج فرع حماة لنقابة الفنانين قدّمت على مسرح دار الأسد للثقافة والفنون في حماة، حيث بدأ العرض بأسلوب يماثل المسرح المفتوح عبر حكاية لفرقة تضمّ مجموعة من طلاب الجامعة بانتظار مخرجهم للبدء ببروفات عملهم المسرحي.
والعرض المسرحي الذي يتضمن لقطات من كوميديا الموقف هو كسر لجدار كل أنواع المسارح بحسب مخرجته بطرس التي أوضحت أن مسرحية «هي» تحاكي الناس وتندرج تحت مسمّى «المسرح الحرّ» عبر تقديم حكاية مقسّمة إلى خمس لوحات تتحدّث عن عَظمة المرأة وتضحيتها وصبرها منذ العصور السابقة بشكل عام والمرأة السورية بشكل خاص.
وأشارت بطرس إلى أن اللوحات تضمّنت مشهداً لعميد الأدب العربي طه حسين وزوجته التي كانت تأخذ كتاباته إلى المطبعة. إضافة إلى لوحة أخرى عن أمّ وأب لأربعة شهداء استحضرت بسياقها حكاية الشاعرة الخنساء بحالة حلم إلى أن ثبت للجمهور أنه لدينا خنساء في هذا العصر.
وقالت المخرجة إنها قدّمت مشهداً لقاضية تراعي العدل في أحكامها تحكم بالحق في وقت يحاول زوجها أن يدفعها إلى الطريق الخطأ، وكانت اللوحة الأخيرة عبارة عن مشهد مونودراما لممثل واحد صوّرت فيه الأمّ البسيطة المعطاء غير المتعلّمة.
يشار إلى أن الفنانة كاميليا بطرس من مواليد مدينة حماة نشأت في أسرة فنية، وصعدت على خشبة المسرح للمرّة الأولى عام 1970 في محافظة حماة. درست الحقوق وشاركت كممثلة في عدد من الأعمال التلفزيونية والمسرحية، وهي عضو في نقابة الفنانين منذ عام 1989. من أعمالها في المسرح «الأرنب الذئبيّ»، «عريس لبنت السلطان»، و«زيارة الملكة». أما في السينما فشاركت في أفلام «الطحالب»، «الترحال»، و«حسيبة»، إضافة إلى أعمال درامية تلفزيونية عدّة.
فيلم روسيّ يفوز بجائزة في مهرجان كان
نال فيلم «غياب الحبّ Loveless» الروسيّ، جائزة لجنة التحكيم في مهرجان «كان» السينمائي.
وشكر مخرج الفيلم أندريه زفياغينتسيف، بعد إعلان قرار لجنة التحكيم، كل من شارك في إنتاج وتصوير الفيلم، بمن فيهم المنتج آلكسندر روديانسكي، وكاتب السيناريو أوليغ نيجين، والممثلة ماريا سبيفاك، والممثل آلِكسي رازين.
يذكر أن جائزة «السعفة الذهبية» للمهرجان كانت من نصيب فيلم «الميدان» من إخراج السويدي روبن أستلوند.
الجدير ذكره أن مهرجان «كان» أقيم في فرنسا، في الفترة ما بين 17 و28 أيار الحالي.