السلطات المغربية تعتقل زعيم «الحراك» في الحسيمة

قال مصدر حكومي لوكالة الصحافة الفرنسية أمس، «إنّ السلطات المغربية ألقت القبض على ناصر الزفزافي وهو ناشط ينظم احتجاجات ضدّ انتهاكات وفساد المسؤولين في شمال البلاد».

وذكر المصدر أنّ «إلقاء القبض على الزفزافي جاء بعد صدور أمر باعتقاله الجمعة الماضي، حينما قاطع إمامَ مسجد أثناء إلقائه خطبة الجمعة، واندلعت اشتباكات عندما حاولت السلطات إلقاء القبض عليه في منزله بالحسيمة».

ولم تستطع السلطات اعتقال الزفزافي الذي كان فرّ من المدينة في الوقت الذي تدفق فيه أنصاره على الشوارع احتجاجاً على محاولة اعتقاله، وقال مسؤولون «إنّ ثلاثة رجال من الشرطة المغربية أصيبوا بجروح خطيرة في أعقاب الاشتباكات»، وقال ناشطون إنّ «محتجين عديدين نُقلوا إلى المستشفى».

وتحوّل الزفزافي وهو عاطل عن العمل في الـ 39 من عمره إلى رمز للتحركات الشعبية التي تسمّى «الحراك»، وتهزّ منطقة الريف منذ أن قتل بائع السمك.

وعلى مرّ الوقت اتخذت الحركة الاحتجاجية التي يقوم بها ناشطون محليون بعداً اجتماعياً وسياسياً مع المطالبة بتنمية منطقة الريف التي يقولون إنها «مهمّشة».

وحسب المحضر الصادر بحقه، يتهم الزفزافي بـ «إهانة الإمام» و «إلقاء خطاب استفزازي» و «زرع البلبلة»، ويمكن أن يحكم عليه بالسجن لمدة تتراوح بين 6 أشهر و3 سنوات.

وكان النائب العام بمدينة الحسيمة بشمال المغرب قال في وقت سابق «إنّ السلطات المغربية اعتقلت 20 شخصاً عقب وقوع اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومحتجين في المدينة».

وقال بيان للنائب العام نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء إنّ «اعتقال هؤلاء الأشخاص العشرين جرى يومي الجمعة والسبت بسبب تهديدهم الأمن العام في البلاد».

وأضاف البيان أنّ «التحقيق المبدئي مع الموقوفين أظهر حصول هؤلاء الأشخاص على تحويلات مالية ودعم لوجستي للقيام بأنشطة دعائية لتقويض وحدة أراضي المغرب ولتقويض ولاء المواطنين للدولة المغربية ومؤسساتها»، وفق ما جاء في البيان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى