البيان الختامي للّقاء التضامني مع الأسرى: نجاح الإضراب درس لكلّ مفرّط بالحقوق

بدعوة من «الحملة الأهليّة لنصرة فلسطين وقضايا الأمّة» وتحت شعار «فلسطين تنتصر لأسراها، فلسطين تنتصر بأسراها»، واستنكاراً للمجازر التي شهدتها أكثر من مدينة في المنيا مصر ، والدراز البحرين ، والكرادة العراق ، انعقد اللقاء التضامني السادس مع «أسرى الحرية والكرامة» بعد انتصارهم التاريخي، وقد تخلّل اللقاء كلمات تأبينيّة في المناضل حسين الخطيب أحد مؤسّسي الحملة، ومن قياديّي الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين القيادة العامّة.

وصدر عن المجتمعين بيان، وجّهوا فيه التحيّة للأسرى الأبطال لانتصارهم في إضرابهم و«للقادة الرموز الذين قادوا هذا الإضراب حتى اللحظة الأخيرة»، معتبرين أنّهم «شكّلوا عنواناً لوحدة الكفاح الفلسطيني ومشاعل مقاومة وصمود حتى اللحظة الأخيرة».

وأكّدوا «أنّ إضراب الحرية والكرامة لن يكون نهاية المطاف في حركة النضال الوطني الفلسطيني المعاصر، بل هو محطّة في رحلة مستمرة حتى تحرير آخر أسير وآخر شبر من أرض فلسطين»، ورأوا «أنّ نجاح هذا الإضراب الذي شارك فيه أكثر من 1800 أسير فلسطيني وعربي، ينبغي أن يكون درساً لكلّ متخاذل أو مفرّط أو متساهل في حقوق الشعب الفلسطيني والأمّة بأنّه حين تتوفّر الإرادة الصلبة يتحقّق الانتصار».

واعتبروا أنّ «نجاح هذا الإضراب التاريخي وسط ما تشهده الأمّة من حال الاحتراب والهوان والخنوع أمام المخطّطات والأحلاف الصيو استعماريّة، دليل آخر على أنّ المقاومة ضدّ العدو الصهيوني، تبقى بكلّ أشكالها الرافعة الحقيقيّة لحركة التحرّر الفلسطيني والعربي».

وأكّدوا أنّ «نجاح هذا الإضراب غير المسبوق في تاريخ الحركة الأسيرة في فلسطين ما كان ممكناً له أن يتمّ لولا حركة الإسناد الشعبية الفلسطينية والعربية والعالمية، والتي رغم محدوديّتها اخترقت جدران الانقسام البغيض، والاحتراب الدموي القاتل، والتحريض الطائفي والمذهبي المريب والمعيب»، مشيرين إلى أنّ «لبنان أثبت بكلّ مدنه ومخيّماته وقواه السياسيّة الحرّة المتمسّكة بحقوق الإنسان والشعوب، أنّه ما زال وطن الانتصار لكلّ حق، لا سيّما الحق الفلسطيني».

وأكّدوا أنّ «هذا الإضراب جاء رسالة قوية لكلّ الحكومات العربية والإسلامية التي اجتمعت برئاسة دونالد ترامب في الرياض، ولم تتطرّق من قريب أو بعيد إلى إضراب الأسرى أو إلى حقوق الشعب الفلسطيني، ما كشف حقيقة الدوافع والأغراض التي كانت ترمي إليها هذه القمم، أي تصفية القضية الفلسطينية، والتي استكملها ترامب بزيارة الكيان الصهيوني ودعمه بكلّ الوسائل».

وأكّد المجتمعون توجيه «طلبات مباشرة إلى المدّعي العام الدولي لإرسال بعثة تقصّي الحقائق إلى السجون الصهيونية، من كلّ مؤسسات المجتمع المدني العربي الإسلامي والعالمي. وتشكيل فريق من المحامين لتقديم الدعاوى بالانتهاكات التي تُرتكب بحقّ الأسرى أمام المحكمة الجنائية الدولية، وتفعيل مكاتب المقاطعة العربية المشتركة ومناهضة كلّ أشكال التطبيع».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى