رعد: متفائلون بولادة قانون الانتخاب
أعرب رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد عن تفاؤل حزب الله بولادة قانون الانتخابات قبل 20 حزيران، مشيراً إلى أنّ هذا الأمر سيتأكّد بعد الإفطار في القصر الجمهوري غداً يوم الخميس.
زار رعد أمس الرئيس إميل لحّود، على رأس وفد من الكتلة ضمّ النائبين نوّار الساحلي وعلي عمّار والنائب السابق أمين شري، في حضور النائب السابق إميل إميل لحّود.
وقال رعد بعد الزيارة: «كالعادة، اللقاء مع فخامة الرئيس إميل لحّود مفيد على المستوى الوطني واستحضار التجارب، التي ينبغي أن يستفيد منها لبنان لبناء حاضره ومستقبله».
وأضاف: «المناسبة كانت لمعايدته باعتباره شريكاً أساسيّاً في صناعة عيد التحرير والمقاومة، وفي عهده تمّ هذا التحرير لأرضنا واستعادة سيادتنا الوطنيّة رغم أنف العدو «الإسرائيلي». كان اللقاء فرصة للتداول في وجهات النظر على الساحة المحلّية والإقليميّة، ولمسنا من فخامته حرصاً أكيداً على الالتزام بالمقاومة لتحصين لبنان وحمايته من أيّ استهداف عدوانيّ. كما لمسنا منه على المستوى الداخلي الحرص على بناء المواطنيّة الصحيحة، وهذا لا يتمّ برأيه إلّا عبر قانون انتخاب يعتمد النسبيّة الكاملة ولا يكون مموّهاً، ويأتي على طريقة الستين المموّه بالنسبيّة».
وتابع رعد: «إنّنا نتقاطع مع الرئيس لحود حول الرؤية، ونأمل أن نخطو في النقاش بقانون الانتخاب إلى الاتجاه الذي يحقّق المواطنيّة الصحيحة».
وردّاً على سؤال، قال: «تأخذ التطوّرات مجراها في سياق استعادة السيطرة وطرد الإرهاب من الموصل، وكذلك من الأراضي السوريّة، وهذا المحور الممانع يزداد قوة وصلابة، وإن شاء الله الأمور إلى خير في هذا المحور».
كما زار رعد يرافقه شري الرئيس الدكتور سليم الحص، في مكتبه في عائشة بكار، وجرى عرض للتطوّرات المحلّية والإقليميّة.
بعد اللقاء، وصف رعد الحص بـ«القامة الوطنيّة والإسلاميّة والتاريخيّة والعظيمة في لبنان»، موضحاً أنّ الزيارة هي «لمعايدته بعيد المقاومة والتحرير، الذي كان أحد كبار صنّاعه والشركاء فيه».
وأشار إلى أنّ اللقاء «تناول الكثير من الأمور والقضايا المحلّية والإقليمية. وطبعاً، تطرّقنا بشكلٍ ما إلى آخر الاتّصالات وتطوّرات النقاش حول قانون الانتخابات، ونقلنا له تفاؤلنا الذي ما يزال قائماً، والذي سيتأكّد أيضاً بعد يوم الخميس، أي عند الإفطار في القصر الجمهوري».
وتمنّى للبنان «أن يجتاز هذه المرحلة بأقلّ الخسائر، وأن يستقرّ سياسياً ليتحرّك اقتصاده ولننشغل بمتابعة القضايا الإقليميّة المهمّة التي تنعكس تأثيراتها سلباً أو إيجاباً على مستقبل لبنان».
وسُئل رعد عن أسباب تفاؤل حزب الله بالنسبة لولادة القانون الانتخابي في ظلّ المؤشّرات القائمة، فقال: «هناك عدّة مقوّمات للتفاؤل، منها أن أصل النقاش الذي يدور الآن في كلّ الصيغ، إنّما يعتمد النسبيّة الكاملة في قانون الانتخاب. والصيغ المطروحة رهن للنقاش.. هناك نقاط تقارب أساسية حصلت، وبقيت نقاط بتقديري يمكن تجاوزها».
وتمنّى رعد «ولادة قانون الانتخابات قبل 20 حزيران».