المفتي حسون ـ الرئاسة وبري ـ سلسلة أعرف حدودكما ـ المونة خطرة
ناصر قنديل
– يكتب الصديق والأخ الغالي صاحب السماحة مفتي الجمهورية العربية السورية الشيخ الدكتور أحمد بدر الدين حسون، أولى مقالاته في «البناء»، مضيفاً قيمة إنسانية ثقافية وروحية تتشرّف وتفخر بها «البناء»، آملة أن تشكل هذه الإضافة النوعية التي تقدمها مساهمات صاحب السماحة، تعبيراً عما تتطلع إليه «البناء» من تشكيل المنبر الأوسع تعبيراً عن نبض نهضة الأمة بكلّ تلاوينها الفكرية والثقافية، كحديقة فواحة تزهو بتعدّد الألوان الفرح وعطور الطيب.
– الاستحقاق الرئاسي اللبناني يفرض دينامية داخلية على القوى السياسية تسبق الحسابات الإقليمية والدولية، وعلى رغم الكلام الكثير عن كلمة السر، يبدو وزن المقاومة من جهة والصحوة المسيحية التي يعبّر عنها العماد ميشال عون والبطريرك بشارة الراعي من جهة مقابلة، وحجم الارتباك الذي يعيشه تيار المستقبل، أسباباً كافية لتوازن هشّ بين خياري انتخاب مفاجئ وانتظار قاتل، وعند الرئيس نبيه بري الخبر اليقين.
– سلسلة الرتب والرواتب أصدرت عن الرئيس نبيه بري موقفين، واحد للنقابات بـ«لا تشريع تحت الضغط»، والثاني للمصارف بـ«لن أتراجع»، ونواب متابعون يقولون إنّ الرئيس بري في الحالين يقول شيئاً واحداً وهو: «أنا أعلم منكما بالحقوق التي تستحقونها والحدود التي تتحمّلونها فلا حاجة للرسائل».
– ما جرى مع بعض وسائل الإعلام الصديقة لسورية والمنتمية إلى خط المقاومة في تغطيات النقل المباشر وآلياته، وشكل مصدر تحليلات ومواقف وتسجيل نقاط وتفسيرات وتأويلات، يؤكد أنّ «المونة» في إدارة العلاقات بين الحلفاء لا تصلح، مهما كان حجم المشترك كبيراً، لكن المشكلة الأصعب هي عندما يعامل غير الصديق وفقاً لمعادلة الاسترضاء بداعي الكسب الإضافي، ويعامل الحليف الصدوق وفقاً لمعادلة هذا مضمون في الجيب ولن يغيّر موقفه ولو غضب، وهذا يصحّ في سلوك الحليفين المعنيين هنا في ما بينهما، لكنه يصير أخطر عندما يصدر عنهما مع حلفائهما، وعندما لا يقتصر على الإعلام بل يكون أكثره في السياسة، فتصير مكافأة الصادقين التجاهل وعقوبة المتلونين الاهتمام.