شاعر لكنّه تاجر

هوايته استقطاب كل أنواع النساء

طريقته ذكيّة جداً ومكّارة

يدّعي الأخلاق، يرتدي وجه الحضارة

لكنه خبيث يتلاعب بالقلوب بمنتهى المهارة

ويتباهى أمام عائلته ويعتبر ذاك الخبث شطارة

وعائلته تفتخر بدهائه، بل ويغذّون بالسوء نفسه الأمّارة

وهو في الحقيقة لا يصلح أن ترتديه أيّ إمرأة بقدميها حذاء

يعتبر نفسه في كتاباته أهمّ وأشهر وأجدر من كلّ الأدباء

أرعن الصفات، نرجسيّ الشهوات يعيش في المنحدرات

لا يرضي غروره القراءة لكل من حمل قلماً وخطّ بعض الكلمات

مَنْ هو؟ نزار قباني؟

ومن هو؟ محمود درويش؟

إن كلّ هؤلاء وغيرهم من الشعراء في نظره مجرّد أوهام وترّهات

ويظنّ في قرارة نفسه أنه

إله الشِعرِ الأوحد

يغري النساء بشعره الإباحيّ المنتشل من المستنقعات

رغم أنه مجرّد سرطان يفتك بعقول وقلوب النساء كالوباء

أين أنت يا ذاك المخادع العفن من الرجال العظماء والشرفاء؟

كم من فريسة وقعت تحت أنيابك الجائعة المفترسة

تستغلّ عواطف النساء وتسرق شرفهن وأموالهن

وتبقى آثار جريمتك واضحة على أجسادهن بأظافرك منغرسة

واحدة تلو الأخرى تقع في وهم حبك

وسمومك بقلوبهن مدسوسة

هذه الفريسة ستبيع لك منزلها لتشتري لك بثمنه سيارة

وهذه ستبيع سيارتها لتعطيك مصروف إجازتك وثمن تذكرة الطيارة

وللآن لم تعرفي ولم تفهمي ذاك المحتال اللعين؟

ولا تريدين رؤية الحقيقة المرّة بغبائك ياحوّاء

لطفاً يا عزيزتي:

لا تطلبي منّي بعد الآن المساعدة في كشف الحقيقة

فقد حاول إغوائي قبلك

لكنني وبفضل ربي كنت قوية، لا بل عصيّة على ذاك الدهاء

إغراء شعره الإباحيّ لم يعنِني ولم يغرِني بذاك الإغواء

ولله لو لبس ثوب الحمل سيكشف الله لي مكره بذاك الرداء

كيف لا؟

وعين الله ترصدني من همز الشياطين ومن كل سقم وداء

بهاتف كان يخبرني، يعتزم القدوم من أجل اللقاء

وظن أن الهاتف قد أغلقه

لكن الله أراد أن يكشف حقيقته السوداء

من لسانه أدنته، وكشفت سرّه وسرّ عائلته العوجاء

وسمعت كلّ ما دار بينه وبين أخته وابن اخته

عصابة استغلال وسرقة وتشليح ويجعلون الوطنيّة لهم غطاء

اِعلموا أنكم الآن في نظرنا أنجس من المسلّحين المرتزقة

أنتم والإرهابيون في الإجرام والخيانة…

سواء.
عبير فضة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى