دردشة صباحية
يكتبها الياس عشّي
يحدث أن أستيقظ في صباح ما، وأنا أشعر برغبة في الابتعاد عن وحول السياسة، وعن رجالاتها الذين أُلّهوا أو تألّهوا، وأدخلوا العالم في جحيم من الموت جوعاً، أو في جحيم من الدماء المهدورة على أرصفة العالم بدون حقّ، وبساديّة لا مثيل لها.
أتساءل: ما الحلّ؟
ببساطة: الحلّ في العودة إلى ينابيع الحبّ… إلى أمراء الغزل… إلى نزار قباني على سبيل المثال… إلى بعض ما قاله وما زال في ذاكرتنا:
أعِقْدُ ماسٍ وانتهى حبُّنا؟
فلا أنا منكِ ولا أنتِ لي
وكلُّ ما قلنا وما لم نقُلْ
وبوحُنا في جانب المنقلِ
تساقطتْ صرعى على خاتم
كالليل، كاللعنة، كالمنجلِ
كيف تآمرتِ على حبّنا
وعامَه الأوّلَ لم يُكملِ؟