اليازجي: سنبقى متمسّكين بأرضنا والانفتاح على الآخر

قام دير سيدة البلمند، برعاية بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر اليازجي وحضوره، أمسية مرتلة بيزنطية أدّتها جوقة أبرشيّة جبل لبنان بقيادة جوزيف مرسال يزبك بعنوان «بطرس بركاتيس» في قاعة الدير الأثرية.

وألقى اليازجي كلمة، توجّه فيها إلى مطران نيويورك وأميركا الشمالية المتروبوليت جوزيف زحلاوي والوفد المرافق بالقول: «نتمنّى حينما تعودون إلى أميركا أن تخبروا الأميركيّين كيف نعيش هنا، رغم القسوة والحرب والدمار والموت والخطف، ورغم كلّ ما يحدث هنا شبان يتحدّون الموت، متشبّثون بأرضهم مثل حجارة هذا الدير التي لا تتزعزع، هم مثل الحجارة الراسخة في الأرض، لا شيء يقتلعهم من وطنهم، فهم صامدون وسيبقون كذلك».

ورفع الصلاة «من أجل الجميع، من أجل السلام وعودة المطرانين المخطوفين بولس يازجي ويوحنا إبراهيم، من أجل الاستقرار في لبنان، والاتفاق على قانون انتخابي جديد، وممارسة الهيئات الدستوريّة أعمالها كما يجب من أجل هذا الشعب الطيّب، ليحيا مرتاح البال لأنّه يستحقّ كلّ خير».

وترأّس اليازجي القدّاس الاحتفالي بعيد العنصرة في كنيسة دير سيدة البلمند البطريركي، في حضور وزير الدفاع الوطني يعقوب الصرّاف، السفير الروسي ألكسندر زاسيبكين والنائب غسان مخيبر، وفاعليّات.

وأكّد اليازجي في عظته، «أنّنا نواجه أياماً صعبة جرّاء ما يعصف بالمنطقة، إلّا أنّنا كأبناء لهذه الديار، مع سائر أطياف المجتمع في بلادنا، متمسّكون ومتجذّرون بهذه الأرض، متمسّكون بمبادئنا التي لا نحيد عنها ومنها العيش المشترك، المحبة، الانفتاح على الآخر. نحن طلّاب سلام، لا كما يصوّروننا أنّنا شعب يحبّ القتل والخطف والضرب، نحن أشخاص بُناة سلام، غايتنا الأساسيّة السلام ورسالتنا نشر السلام».

وجدّد الدعوة إلى «إيقاف هذه الحروب»، وقال: «نحن نريد أن نعيش باستقرار وأمان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى