الجمعة: لجبهة شعبيّة عربيّة تتصدّى للتطبيع مع العدو
رأى عضو المكتب السياسي لـ«جبهة التحرير الفلسطينية» عباس الجمعة، في بيان لمناسبة الذكرى الخمسين لنكسة الخامس من حزيران 1967، أنّ تبعات هذه النكسة «ما زالت قائمة في الواقع العربي، وذلك باستمرار الاحتلال «الإسرائيلي» للأراضي العربية في الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان، كما ما تزال تفاعلاتها وتداعياتها ماثلة في الواقع العربي، الذي يعيش أسوأ حالاته، نتيجة الهجمة الإمبرياليّة والاستعماريّة والرجعيّة التي تدعم القوى الإرهابيّة، ما يهدِّد العديد من الدول العربية بخطر التقسيم والتفتيت، وينذر بتعزيز عوامل الضعف والانهيار العربي، وبمزيد من الخضوع والاستسلام لمحدّدات المشروع الأميركي- الصهيوني الهادف إلى إعادة رسم الخارطة السياسيّة للمنطقة على أُسُس مذهبيّة وطائفيّة وعرقيّة، وإعادة صوغ التناقض الرئيسي في المنطقة، وجوهره الصراع العربي- الإسرائيلي».
ودعا إلى «رفض المشاريع التي تنتقص من الحقوق الوطنيّة الثابتة والمشروعة للشعب الفلسطيني، وعدم العودة إلى مسار المفاوضات الثنائيّة، وتنفيذ قرارات المجلس المركزي والتمسّك بالثوابت الوطنيّة وببرنامج الاجماع الوطني»، محذّراً من «خطر المشاريع التي تستهدف تكريس انفصال قطاع غزة عن الضفة الفلسطينيّة، وقطع الطريق على إمكانيّة إقامة الدولة الفلسطينية، تحت عنوان «الهدنة» أو غيرها من المسمّيات».
ووجّه تحية لـ«شهداء هبّة حزيران على جبهة الجولان المحتلّ في الذكرى السنوية الأولى لاستشهادهم». وأكّد «دور المخيّمات في الكفاح الوطني الفلسطيني والنضال ضدّ العدو الصهيوني».
وجدّد الدعوة إلى «إنهاء الانقسام الكارثي وتعزيز الوحدة الوطنيّة ضمن إطار منظمة التحرير الفلسطينيّة، ورسم استراتيجيّة وطنيّة جديدة تقوم على نقل ملف القضيّة الفلسطينيّة إلى الأمم المتحدة، وعقد مؤتمر دولي يحضره كلّ الأطراف لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، مع التمسّك بحقّ شعبنا في مقاومة الاحتلال من أجل استعادة حقوقه الوطنيّة في الحريّة والعودة والاستقلال».
وشدّد على «أهميّة قيام جبهة شعبيّة عربيّة، للتصدّي للتطبيع الذي تسعى له بعض الانظمة العربيّة».