رشيد كرامي النظيف

يكتبها الياس عشي

لفتني قبل أيام ما قاله الوزير فيصل كرامي في الذكرى الثلاثين لاستشهاد الرئيس رشيد كرامي، وتوقفت طويلاً أمام توصيف العفو الذي صدر بحق سمير جعجع بأنه جريمة أخلاقية.

والجرائم الأخلاقية عادة لا تغلق ملفاتها تحت قوس المحكمة، ولا ينطبق عليها مرور الزمن، ولا ينساها الناس الذين قد يأخذون المبادرة ويحاسبون المتهمين بهذا النوع من الجرائم.

أين اللبنانيون من كلّ ذلك؟ لماذا سكتوا؟ لماذا لا يتشبّهون بتلك الأمهات الإيطاليات المغضبات اللواتي هالهنّ التغاضي عن مروّجي المخدرات في حيّهن الفقير، دون أن يتخذ المعنيون بالأمر مواقف حازمة لمعاقبة المروّجين؟

يقول الرواة: توجهت عشرون امرأة إلى مركز الشرطة، وقدّمن لائحة بأسماء تجار المخدرات، ووضعن ملصقات في كلّ مكان، وعقدن اجتماعات عامة، وشكلوا رأياً عاماً نظيفاً، فتحركت الشرطة وأوقفت تجار المخدرات.

ألا يستحقّ الرئيس النظيف رشيد كرامي وقفة نظيفة تعيد الاعتبار للعدالة في لبنان؟

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى