الأسعد: لترجمة عناوين الإصلاح والتغيير والمحاسبة

توقّع الأمين العام لـ«التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد تجديد الإعلان عن قانون انتخابات غير مكتمل لتمرير التمديد للمجلس الحالي بذريعة تقنيّة.

وقال الأسعد في تصريح أمس: «إنّ انعقاد مجلس الوزراء من دون أن يتضمّن بنوداً ذات أهمية، كقانون الانتخاب وملفّات خدماتية وحياتيّة ضرورية، يؤكّد عجز الطبقة وفشلها في الاتفاق على هذا القانون المتعثّر والذي يصبّ في خانتها ويعيد إنتاجها، وليس فيه مصلحة للوطن أو للمواطن. وكلّما ضاقت المهل تتّسع دوائر الشروط والإضافات على القانون العتيد، وكان البعض يطرح إفساح المجال أمام العسكريّين للتصويت وآخر يريد مشاركة المغتربين والبعض يطالب بـ«الكوتا» النيابيّة والصوت التفضيلي الطائفي». وأمل «من العهد أن يصارح اللبنانيّين ويعيد تأكيد ثوابته الوطنيّة، وما تضمّنه خطاب القسم وترجمة عناوين الإصلاح والتغيير والمحاسبة».

واعتبر «أنّ ما يحصل بين دول الخليج هو نتاج زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب الى المنطقة»، وقال: «إنّ السعودية اشترت من أميركا حقّ زعامتها على العالم السنّي وإنهاء الدور التركي القطري الداعم للإخوان المسلمين وإنهاء حلم الإمبرطوريّة العثمانية، والهدف الأبعد هو تكريس الزعامة السعودية وتنظيم القاعدة الوهابيّة وكذلك محاولة استدراج إيران إلى أراضي الخليج».

وسأل: «هل الهدف هو إقفال القاعدة العسكرية الأميركيّة الضخمة في قطر أم إقفال السفارة «الإسرائيلية»، ألَم تكن قطر الشريك الأساسي في ما يسمّى بالربيع العربي المشؤوم الذي دمّر العرب، وكيف أصبحت فجأة صفويّة وفارسيّة؟».

وقال: «يبدو أنّ السعودية ستمضي في مخطّط ضرب قطر، إمّا بالتحضير لانقلاب يطيح بأميرها ودولتها، أو من خلال تدخّل عسكري مباشر يهدف إلى استدراج إيران التي سترتمي قطر في أحضانها»، متوقّعاً «أن تظهر نتائج القمّة الأميركيّة الإسلاميّة العربيّة التي احتضنتها الرياض، وأول غيثها قطر».

وختم محذّراً من «تورّط أيّ فريق لبناني في الأزمة الخليجية التي ستتفاقم، حتى لا يجرّ لبنان إلى ما لا يُحمد عقباه ويدفع أثماناً باهظة جرّاء خلافات الآخرين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى