رئيس الجمهورية تسلّم دراسة الأمن المائي: لبـنان لن يفرّط بحقوقه في أرضه ومياهه

أكد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون أن لبنان لا يمكن أن يفرّط بحقوقه في أرضه ومياهه، لأي سبب كان، ولن يرضخ للضغوط التي يمكن أن تمارس عليه للتنازل عن حقه في استثمار كامل ثرواته الطبيعية، وفي مقدّمها المياه والنفط والغاز التي هي ملك جميع اللبنانيين ولا شريك لهم فيها.

وأشار الرئيس عون خلال تسلّمه في قصر بعبدا نسخة عن تقرير اللجنة المكلّفة دراسة موضوع الأمن المائي وسرقة «إسرائيل» للمياه، من وزير الطاقة والمياه سيزار أبي خليل ورئيس اللجنة المدير العام للموارد المائية والكهربائية فادي قمير، إلى أن لبنان سيقوم بالإجراءات الضرورية لوقف الاعتداءات على مياهه، لأن الأمن المائي موازٍ، من حيث أهميته للأمن العسكري والاقتصادي والاجتماعي.

وخلال اللقاء عرض أبي خليل وقمير التوصيات التي وردت في التقرير، وأهمها «ثبوت السرقة في منطقة الوزاني وهيمنة الكيان «الإسرائيلي» على مياه حوض نهر الأردن واحتلاله مزارع شبعا وبالتالي عدم تمكن لبنان من الاستفادة من مياهه الدولية والحدّ من هذه الهيمنة والمطالبة باستعادة مزارع شبعا».

وطالب التقرير بإنشاء هيئة وطنية بموضوع الأمن المائي ومن ضمنها المياه التقليدية وغير التقليدية وربطها بمسألة الحدود، وبدخول لبنان في المفاوضات حول مشروع قناة البحر الأحمر – البحر الميت بين «إسرائيل» والأردن وفلسطين، نظراً لأنه تمّ إبرام اتفاقية من دون إدخال دول الحوض الأعلى ومنها لبنان. من هنا ضرورة المطالبة من خلال الأمم المتحدة بإنشاء سد إبل السقي للحفاظ على حصة لبنان من حوض نهر الأردن، وهي مسألة أساسية لتنمية وتطوير منطقة الجنوب.

كذلك شدّدت اللجنة على تعزيز مبدأ الشراكة بين الوزارات المعنية، وهي الدفاع الوطني والخارجية والمغتربين والطاقة والمياه بشأن هذا الموضوع، وعلى ضرورة إنشاء مركز المعلومات والتدريب على علوم المياه الإقليمي في لبنان Centre d information et de formation aux Metiers de l eau CIFME الذي سيضع رئيس الجمهورية الحجر الأساس له قريباً، بهدف تعزيز قطاع المياه على المستويين الوطني والدولي.

واستقبل عون الوزير السابق شكيب قرطباوي وأجرى معه جولة أفق تناولت الأوضاع الداخلية والمواقف منها.

واستقبل الرئيس عون مدير مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش اللبناني العميد الركن فادي أبي فراج على رأس وفد من المركز ضمّ العمداء عزمي دندش، وسعيد القزح ومحمد الحسن وجوزف جروج والعقيد حسان عودة والملازم خالد خير الدين الذين قدّموا لرئيس الجمهورية تقريراً عن أعمال المؤتمر الإقليمي السابع الذي نظّمه المركز من 15 إلى 18 أيار الماضي برعاية الرئيس عون وأبرز المداخلات التي تمّت فيه والتي تناولت مواضيع استراتيجية داخلية وإقليمية ودولية. وقدّم أبي فراج إلى رئيس الجمهورية كتيّباً عن مداولات المؤتمر ودرعاً تذكارية. ونوّه عون بما يقوم به مركز البحوث والدراسات الاستراتيجية في الجيش، مركّزاَ على أهمية الأبحاث والدراسات في تقدّم الدول والشعوب والجيوش، معتبراً أن ما صدر حتى الآن يُغني المكتبات الوطنية والعسكرية ويلقي الضوء على الكثير من المواضيع المهمة والدقيقة التي تشغل الرأي العام والحكومات والدول على حد سواء.

وفي قصر بعبدا، مطران الروم الارثوذكس في أستراليا المتروبوليت بولس صليبا الذي اطلع رئيس الجمهورية على أوضاع الجالية اللبنانية في أستراليا وواقع الكنيسة الأرثوذكسية وما تقوم به من نشاطات اجتماعية ورعوية للاهتمام باللبنانيين والأستراليين المتحدّرين من أصل لبناني على حد سواء.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى