الأسعد: لانتفاضة القضاء حفاظاً على هيبته واستقلاليّته
وصف الأمين العام لـ«التيّار الأسعدي» المحامي معن الأسعد،السِّجالات بين مكوِّنات الطبقة السياسية الحاكمة بأنّها «مصطنعة»، وهي «استخفاف بعقول اللبنانيين، ومحاولة لإيهامهم بأنّهم يختلفون حفاظاً على مصلحتهم»، داعياً اللبنانيّين إلى «عدم الاهتمام بهذا القانون الذي لن يكون من أجلهم، بل على قياس هذه الطبقة ومصالحها، من خلال توزيع المغانم والحصص والمواقع السلطويّة بينها».
واستبعد الأسعد في تصريح، أيّة «معالجة جديّة للتفلّت الأمني الذي يشهده لبنان»، متسائلاً: «كيف يمكن محاكمة الخارجين على القانون الذين يعتدون ويقتلون ويستبيحون حقوق الناس وهم مغطّون أمنيّاً وقضائياً وطائفياً ومذهبياً وزعمائياً»، معتبراً أنّ «ما يحصل جرّاء هذا الغطاء وانتشار السلاح دفع البعض إلى الاحتماء بالزعامات التي توفِّر لهم الأمان وتحميهم من العقاب المستحق».
وأكّد أنّ «الحلّ لا يكون فقط بالمطالبة بعودة قانون الإعدام، بل أيضاً بتأمين استقلاليّة القضاء وتحريره من وصاية السياسيّين وهيمنتهم وبرفع الغطاء عن كلّ مجرم ومرتكب»، داعياً القضاء إلى «الانتفاض على الواقع القائم الذي أوصله إلى الرضوخ للزعماء، حفاظاً على هيبته واستقلاليّته قبل أن يفقدها بالكامل».
ودعا الأسعد اللبنانيين إلى «الوقوف خلف الأجهزة الأمنيّة التي تكشف مخطّطات الإرهابيّين التي تستهدف أمن لبنان واستقراره، والمطلوب الحذر واليقظة، خصوصاً أنّ لبنان غير قادر على تحمّل المزيد من الخضّات الأمنيّة».